[خليل الحريري]

الرأي المختصر
الهلال يكسب مرتين والنصر يعاني الأمرين
ناصر السديري

كشفت مباراة الهلال والنصر التي جرت الاسبوع الماضي ضمن مسابقة كأس مسابقة الامير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الاولى والثانية والتي انتهت بفوز الهلال بهدفين مقابل هدف الفارق الكبير بين تفكير ادارة الناديين.

حرصت الادارة الهلالية على الدفع بأكبر عدد من اللاعبين الشباب للمشاركة في المباراة بعد التنسيق مع الجهاز الفني ، بينما لجأت الادارة النصراوية للاستعانة بلاعبي الفريق الاول وكبار السن، ومع ذلك خسرت بجدارة.

قدم شباب الهلال مباراة كبيرة توجوها بالفوز، رغم طرد لاعب فريقهم عبدالعزيز الدوسري بعد احرازه الهدف الثاني قبل نهاية المبارة باكثر من عشرين دقيقة بخطأ فادح من الدولي خليل جلال.

وخذل كبار النصر وعواجيزه جماهير فريقهم ومنتسبي النادي ولم يقدموا العرض والنتيجة اللتين كانت تبشر بهما ادارته قبل المباراة رغم المساعدات القيمة التي وجدوها من حكم المباراة جلال.

نجح الهلال في الكسب مرتين في تلك المباراة، فبجانب ان فريقه حقق الفوز على ارض الملعب وضمن صدارة مجوعته ، فإنه قد كسب لاعبين شباب متميزين سيشكلون دعامة قوية لفريقه الاول في المستقبل القريب.

اما النصر فقد كانت خسارته مضاعفة وهو يتعمد حبس لاعبي المستقبل في دكة الاحتياط ويحبط البعض الآخر منهم اما بالتجاهل والابعاد عن التشكيلة , ويصر على الدفع بلاعبين اثبتت التجارب انهم منتهيو الصلاحية.

الفكر الاداري الناضج للادارات الهلالية منذ تأسيس النادي كان سببا في تسيده للساحتين المحلية والخارجية، ومعبرا لفوزه بأكبر قدر من البطولات التي ساهمت في تتويجه مؤخرا بلقب نادي القرن في القارة الصفراء وبفارق كبير عن أقرب منافسيه.

لذلك لم يكن مستغربا من ادارة الامير عبدالرحمن بن مساعد ان تصر على الدفع بفريق يتكون في معظمه من لاعبين شباب في مباراة الديربي الاخيرة رغم علمها ان الفريق المقابل سيلعب بفريق ستكون اغلب عناصره من لاعبي الخبرة بالفريق الاول.

لذلك سيظل الفريق النصراوي يعاني من الازمات لسنوات , وسيطول انتظار جماهيره الراغبة في تحقيق البطولات لفترة اطول رغم الامكانات المادية الهائلة التي يحظى بها النادي، اذا لم تغير الادارة الحالية من نهجها المتمثل في محاربة المواهب الشابة والاعتماد على اللاعبين الذين تجاوزهم الزمن.

وسيظل الهلال هو البطل المتوج على الدوام والفريق الذي يصعب تجاوزه طالما ان اداراته تعمل على استقطاب المواهب الشابة وتحرص على تنميتها وتفسح لها المجال للظهور والتألق والإبداع.