[شوق الفهد]

السلام عليكم ورحمة الله
موضوعي اليوم سأتناول فيه امر بدا لنا اليوم
ظاهرآ وواضحآ اكثر من ذي قبل
وبدآت اثاره تظهر جليآ على المجتمع ككل من حيث الأثار التي يتركها
والنتائج التي تترتب عليه اخلاقيآ واقتصاديآ وأمنيآ

الفقر:وان عرٌفناه بشكل مبسط سنقول
هو غياب الحاجات الأساسيه عن البعض
هذا الغياب الذي اظهر لنا تفاوت كبير بين الأفراد في حيازة الثروة
وإشباع الحاجات حتى بات مجتمعنا ينقسم الى عدة طبقات .
في الوقت الذي اقرت فيه شريعتنا نظام التكافل والعطاء وتلمس
احتياجات الأخرين نجد تنامي الفقر بشكل ملفت !
اضافة الى بعد اجتماعي تقطعت معه السبل الى معرفة من بالجوار
وجهل مايدور خلف الأبواب الموصده والتي بعضها تئن من الفقر
والحاجه ونحسبهم اغنياء من التعفف )
هل تسائلنا يومآ عن اقاربنا وجيراننا واهلنا ومن هم في محيطنا
كيف هي احوالهم ؟وماهي احتياجاتهم ؟بكل تأكيد الغالبيه
العظمى ستطأطيء رأسها خجلآ ولن تجد جواب ..
مادعاني لكتابة الموضوع مابثته هذه القناه لهذه العجوز
والتي ربما شاهدتموها





آلمني كثيرآ ان نكون من اغنى الدول في العالم
وبيننا من يقتات على الفتات .
آلمني ان تمتد خيرات بلادنا الى كل اصقاع المعموره
وبيننا وقد يكون قريب منا من يستجدي الأخرين طعام وشراب
آلمني ان يكون بيننا كل هذه القطيعه ولا نعد نعلم عن من هم بحاجتنا


قال تعالى: ? إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ? هذا ماجاء به ديننا
اعظم شريعه اقتصاديه اتت في ديننا الإسلامي وتجاهلناها

تلك الشريعه التي جعلت للفقراء حق في اموال الأغنياء
متمثلآ بقوله تعـالى: ? وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ?
اصبحت حتى الزكاه يحرمون منها واغلقت بعض الجمعيات ابوابها
في وجه كل محتاج !!
شريعه اوجبت على الدولة أن تنفق عليهم من أبواب
أخرى من بيت المال.تلك الشريعه التي تقول ان سد حاجات الفقراء
فرض على جميع المسلمين قال عليه الصلاة والسلام:
«أيُّما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤٌ جائع فقد برئتْ منهم ذمةُ الله تبارك وتعالى»
رواه أحمد.
اوجبت الشريعه منذ انبثاق نور الحق
إعطاء الفقراء من أملاك الدولة والأملاك العامة
ليس لقضاء حاجاتهم بشكل مؤقت ومن ثم تركهم يستجدون
بل السعي لسداد حاجاتهم بشكل مستمر.من خلال المسارعه
بتوفير مايكفيهم السؤال
واليوم ينتظر البعض عشرات السنين ليحصلو على ارض وربما يغيبهم
الموت وهم لايحصلون عليها !
في الوقت الذي نرى فيه تفاوتٌ كبير بين
الناس في الملكية وانحصر المال في أيدي فئةٍ من الناس
همهم الوحيد الإستحواذ على كل شيء
لن نتحدث عن التقصير فهو موجود
والزياره التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز
حفظة الله لبعض الأحياء الفقيرة في الرياض اثبتت بما لايدع
مجال للشك في ان الفقر لدينا بات يشكل مشكله كبيره ستترتب
عليه مشكلات اكبر ان لم يكن هناك
آليه معينه لمتابعة ثروات البلاد وصرفها في اوجهها الصحيحه..

وبما ان الشيء بالشيء يذكر فبعد تلك الزياره رآينا وسمعنا جميعآ
أصدار امر ملكي بتشكيل لجنة لدراسة ظاهرة الفقر واطلق
مايسمى (صندوق معالجة الفقر )
والى يومنا هذا لا نعلم ما هي النتائج التي توصلوا إليها؟.!!
واين ذهب ذلك الصندوق ؟؟
وبقولكم شي
قبل فتره الح علي السؤال وقررت البحث
عن الصندوق لقيته صار تحت مسمى
( صندوق الخدمات الإنسانية)!! ولا نتائج ولا حلول
وغاب ايضآ هذا الصندوق وبعد بحث مضني اخر
وجدته تغير الى (الصندوق الخيري الوطني )!!؟؟
وايضآ كان كسابقيه يتغير المسمى والمضمون فارغآ ..؟!!
علامات استفهام كبيرة وكثيره حول ماهية هكذا صناديق ؟؟
ومابين الحيره في ايجاد مسمى يليق بحجم الفقر لدينا
سيبقى الفقراء على الضفه الأخرى ينظرون بصمت مميت
ويستمر البحث جاريآ عن اسم اخر
معه نتيقن ان الفقراء في ذمة الأغنياء الى ان تقوم الساعه
الى ذلك الوقت سأختم موضوعي
بهذه اللقطات المؤلمه والواقعيه

وسأنتظر رؤياكم حول الأمر وسيسعدني مروركم الكريم
دمتم جميعآ بكل خير
وابعد الله عنا وعنكم الفقر والحاجه ..
كل التحايا لمن يضع بصمته هنا