[محمد حسن الزهراني]

إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد جميعنا سمع بالمثل القائل : ( البساط أحمدي ) كما أننا جميعاً نعرف معناه إلا أن هناك من يطبقه وهناك من يرفضه !!

في الفترة الأخيرة ظهرت على السطح ظاهرة تسمى ( عزائم القطة ) وهي حقيقة ظاهرة تجسد صور أروع التعاون بين الأهل والأصدقاء حيث تقوم على مبدأ ديني اجتماعي يعمق أواصر التواصل والتلاقي بين مستخدميها في أجواء تسودها المحبة والألفة مما جعل هذه الظاهرة تصبح عادة يصعب التخلي عنها لمالها من آثار ايجابية ومن أهمها مساهمة الجميع في هذه العزائم بالقليل من المال مع الآخرين .

فهل أنتم ممن يعمل بها أو يتقبلها ؟
أم أنتم ممن لا يعمل بها ولا يتقبلها ؟

حيث هناك من يرفضها بحجة التحرج من أن يدعو شخصاً عزيز عليه بأن يشاركه المال لكي يقوم برحله ترفيهية أو عزيمة عائلية في إحدى الاستراحات .

وهناك من لا يقبلها بسبب أن ظروفه المالية لا تسمح له بالتنزه مع الأقارب والزملاء أو حتى دعوتهم في منزله الصغير .

أما القابلين لها فهم يبررون ذلك بأنه يفتح الباب أما غير القادرين على التنزه أو الاحتفال أو التواصل الاجتماعي .

إلا أن الملاحظ أن النساء أكثر حرصاً عليها وخاصة المعلمات حيث كثيراً ما يلجأن لعمل ( قطه ) للمناسبات المختلفة بل أنهن يستقطعن من رواتبهن لمثل هذه العزائم .

حقيقة أنا من مؤيدها لمالها من أثر كبير في تعميق وتقوية العلاقات الاجتماعية واستمرار التواصل العائلي والأصدقاء .

فما أحلى أن يجتمع الأخوة مع عوائلهم في استراحة في الأسبوع مرة أو كل أسبوعين وفي أضعف الأحوال كل شهر فيتعرف الأبناء بعضهم ببعض وتتعمق العلاقة من خلال هذا الاجتماع باللعب والسباحة .

إلا أن هناك تفعيل من نوع أخر لهذه الظاهرة وهي إنشاء صندوق عائلي عن طريق ( القطه ) وهي عبارة عن رسوم سنوية لكل بيت من بيوت العائلة بحيث يتولى ذلك أحد أفراد العائلة بحيث يتم الصرف منه على الاجتماعات العائلية ومناسباتهم السنوية
منقول