[الوثائقية]

رغبة مني في نقل الحقيقة التي يجهلها الكثير وأخص الشباب , وقد ذكرت الشباب لإن ما أنقله وأذكره تاريخ قد يكون قديم على الشباب , و أيضاً مما شجعني كما يقولون :
(يجب أن يُذكر لأهل الفضل فضلهم ) وهذا وآجبنا نحن المسلمون تجاه بعضنا إذا لم يكن هناك كذب زائف
أو مدح زائد يهلك صاحبه , وسنتنا في هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم مدح بعض أصحابه عــلناً.
أما عن التاريخ الذي أريد أن أذكره هو تاريـخٌ لأحد العـوائل وقد شرُفت هذه العائلة بهذا التاريخ وهو تاريخ علم وتعليم كيف لايكون شرف و الناس اليوم في تنافس عجيب لنيله , كيف لايكون شرف وهي خدمة للناس , كيف لايكون شرف وهي تبليغ رسالة دين , لقد كان دور هذه العائلة في إظهار العلم والتعليم على مايقارب 200 سنة متواصلة وهي من بداية ربع القرن الثاني عشر هجري , وهذا من بداية دخول الجد الأول لهذه العائلة في هذه القبيلة , فلقـد خدمة عائلة السـادة الفقهـــاء من حولها بما شرفها الله به من العلم ..
ــ فقد كانوا خطباء وأئمة مساجد منذ دخول الجد الأول للعائلة في القرية.
ــ وأيضاً كانوا يعرفون بالقراءة بالرقية الشرعية.
ــ وأيضاً كانوا يملكون عقود الأنكحة ولازال.
ــ وأيضاً بمجالسهم كانت تُكتب عقود الصلح .
ــ وبأيديهم كانت تصدر وتُكتب عقود المبايعات الشرعية , وتقسيم الإرث والتركات وغيرها. . . .
ــ وقد كانوا قضاة من عهد قديم و أصحاب نيابات شرعية , ولقد أطلعت على عدد من الصكوك والحجج القديمة لعدد من العوائل التي توضح ممتلكات بلادهم , وقد كتب هذه الصكوك أجداد هذه العائلة ومن أبرز من كانوا يكتبون الحجج والوثائق والعقود الشرعية.
الفقيه السيد الشريف جعير بن أحمد الشيـخ , الجد الأول للعائلة
حفيد العالم الكبير السيد الشريف إبراهيم بن جميع صاحب أرض الخليف.
وإبنه الفقيه السيد الشريف هـــــــزاع بن جعير الشيـخ.
وإبنه الفقيه مسفر بن هـــــزاع الشيـخ
وإبنيه الفقيه عبدالله بن مسفر و الفقيه غرم الله البركـي.
ــ ولاننسى أيضاً مدارس القرعاوي لتحفيظ القرآن الكريم التي كان يقوم عليها الفقيه غرم الله البركي في حوزة الجريرة حتى توفاه الله عـام 1387هـــ .
ــ وأيضاً إبنه الشيخ عبدالرحمن بن غرم الله الفقيه كان معلماً في مدارس القرعاوي لتحفيظ القرآن الكريم في قريتي حُضى والكلبة هذا من جانب تعليم القرآن الكريم , أما جانب تعليم القراءة والكتابة والحساب فقد كان منزل الشيخ عبدالرحمن مفتوح لذالك حتى توفاه الله عــام 1402هـــ .
فرحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته..
ومن هذه العائلة فضيلة الشيخ /علي بن عبدالرحمن البركي .
رئيس فرع بالمحكمة الجزئية بمحافظة جدة بمنطقة مكه المكرمة.
ومنهم الشيخ / إبراهيم بن هاشم , خطيب جامع القرية و المأذون الشرعي بقبيلتي بني عدوان وبني حرير.
وفي العائلة عدد من الشباب نالوا من كريم العلم خيراً كثيرا فأحبوا الخمول وعدم الظهور .

وحتى نكون على مصداقية و بينه واضحه لقد ذكر الأستاذ/على بن صالح السلوك
في كتابه (غامد وزهران السكان والمكان)
أن التعليم والفتيا والقضاء قبل حكم الدولة السعودية في غامــد وزهــران كان رجوعها إلى :
(( آل جميع و آل المنصوري و آل الأبالجة و آل موسى بن عمران ))
هذا ماذُكر في فصل (حكم غامد وزهران قبل الدولة السعودية ) والله أعلم .

فبعد ذكر هذه النبذة المختصرة عن تاريخ عائلة الفقهاء الذين يسكنون في قرية الكلبة , فلـن أبخل أن أذكر لكم في القريب العاجل إنشاء الله نسب وأصول هذه العائلة , فهم يملكون عدد من المشجرات القديمة المصدقة التي تثبت نسبهم الشريف ..!!!

هذا ما أردت إضاحه وتبيينه وليس لي من هذا إلآ ذكر مفاضل الناس , فصاحب الفضل يُذكر و يُشكر....
أتمنى أني قد وفقت في نقل هذه الحقائق , فما كان فيها من صواب فمن الله وحده وما كان فيها من خطأ فمن نفسي والشيطان , والله أعلم .