.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنا الآن أجلس على كرسي بسيط ( لكنه : مريح )
مرتفع قليلا ..
" أدودل " رجليني .. و أدودل احلامي !
أزرع لها اجنحة من خيال ، واجعلها تطير في فضاء الوطن
وفضاء الروح ... اجعلها تطير الى الاعلى حتى لا تصل إليها بنادق هواة " القنص " !
افتح لها ( القفص ) الصدري ... وتبدأ بالطيران :
احلم بتلك اللحظة التي تتم فيها محاسبة وزير ( أي وزير ) لانه حصل على
هدية فخمة وضخمة مقابل توقيعه احد العقود !
احلم بجلد رئيس البلدية– في ميدان عام– لانه قام بتوزيع الاراضي في منزله
بعد الثانية عشرة ليلا بحضور ( بعض )المواطنين و ( بعض ) الهدايا !
احلم بوظيفة لكل مواطن ، وسرير لكل مريض ، ومقعد لكل طالب ، ومحكمة نزيهة لكل مظلوم .
احلم بأن نبتكر طريقة اخرى لتكريم العسكر المتقاعدين بدلا من تعينهم سفراء !
احلم بمواطن يؤمن انه " سعودي " اولاً ، و " سعودي " ثانياً ، و " سعودي " ثالثاً ...
اما رابعاً فـ ليرفع ما يشاء من الشعارات !
احلم بأن تمر هذه الكتابة دون ان يتم حذفها ، و ( حذفي ) في إحدى الزوايا المظلمة !
نزلت من الكرسي .. ولكن ..
احلامي ارتفعت .
بـ قلم ..
محمد الرطيان