[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
وقد اختلفت السجلات الرسمية في إثبات انتساب ( آنا ) إلى أسرة آل باثوري وذلك لتصرفاتها المعقولة نسبيا على الرغم بعض الأمور السيئة التي كانت تفعلها و التي حللها الباحثين على أنها ناتجة عن تأثير سلبي اكتسبته ( آنا ) من العيش في وسط عنيف ومتناقض كوسط آل بالثوري
تعرضت إليزابيث لحوادث كثيرة ساهمت في تكوين طباعها وشخصيتها ،
فعندما كانت في السادسة أو السابعة من العمر
حضرت حفل فخم أقامه والدها البارون للتسلية و المرح فكان جميع من في القصر مشغــــول بالرقــــــص و الضحك ،
بينما كانت تلهو مع قطتها بالقرب من والدتها
وبينما هم على حالهم هذا هجم على القصر عصابة من الغجر ،
إليزابيث لم تدري بعدها ماذا حدث إنها تذكر صراخ الناس وصوت والدها الغاضب
وحرس القصر ينتشرون في المكان بسرعة ، لم تتمكن من معرفة ما الذي جرى لقد أدخولها لغرفتها وأغلق الباب عليها ،
اتجهت لنافذتها وحاولت أن تشاهد أي شيء لكنها لم تقدر
. في صباح اليوم التالي خرجت من القصر مسرعة إلى الفنـــاء الكبير لتشاهد والدها وعمها يقتلون أشخاصا كثيرين
ومن بينهم طفل في سنها قتله والدها ببشاعة ،
أخبرتها الخادمة أنهم غجر هجموا على القصر أثناء انشغال الجميع بالحفل ،
لكن ما رأته إليزابيث من التقتيل و التعذيب على يد والدها كان أكبر من أن تتحمله طفله في عمرها ،
لقد قضت اليوم بطوله تبكي على ذلك الطفل المسكين كيف استطاع والدها أن يقتله بهذا العنف !!
وعندما كانت في الحادية عشر بدأت تدرك أسلوب الحياة القاسي و العنيف الذي تتميز به عائلتها .
تذكر إليزابيث حكاية حدثت لخادمة كانت تعمل لديهم في القصر عندما كانت صغيرة ، فتقول : " قام والدي بجرها خارج القصر بعد أن قام بمعاقبتها بشدة ، لقد رماها إلى ثلج الشتاء البارد وبعدها صب الماء البارد عليها باستمرار حتى ماتت !! "
وفي هذه البيئة الوحشية تربت و كبرت ( إليزابيث باثوري ) ..
كانت إليزابيث فتاة جميلة جدا، بشعر أسود طويل ،
وعيون واسعة بلون العسل ، وبشرة قطنية ناعمة بالإضافة لطبيعتها الحساسة جدا ،
بدأت إليزابيث في تلقي الدروس التعليمية على خلاف أكثر إناث هذا العصر ،
أصبحت متعلمة بشكل ممتاز تجيد تحدث اللغة الهنغارية واللاتينية و الألمانية
كذلك بكل طلاقة إضافة لقدرتها على الكتابة بكل تلك اللغات ،
حتى فاقت أفضل الرجال ثقافة في ترانسلفانيا ،
في حين لا يستطيع أكثر نبلاء العصر أن يكتب أو حتى أن يتهجى كلمة صغيرة ،
حتى أمير ترانسلفانيا في ذلك الوقت كان بالكاد يستطيع القراءة .
ذات يوم قرر والدها البارون ( جورج ) إرسالها لزيارة عمتها الكونتيسة ( كلارا باثوري )
في قصرها الفخم القابع في هنغاريا ،
سارعت إليزابيث بالذهاب إلى عمتها علها تجد التسلية و المتعة التي تفتقدهما في حياتها بقصر أبويها ،
لكنها وجدت متعة من نوع آخر !!
يتبع...
.gif)
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]