شوفو الغزل زمان واليوم اخخخخخخ بس اخخخخخخخخ
في أيّام زمان يُحكى أنّ شاعِراً فذّاً قال عشَرات القصائد في
إحدى الجميلات .. ولم تعِرْه أي اهتِمام ..
وأرسلَ لها العديدَ مِن "المراسيل" .. فلم تصْغ لهم ..
فقرّر ذات يومٍ أن يقابلها وجها لوجه .. فأخذ يترصّد لها بالقرب مِن الغدير
وحينما ملأت ( قرَبَها ) بالماء وحملتها فوق حمارها ..خرج إليها فكلّمَها ..
ولم ترد عليه ...
وأخذ يلقي على مَسامِعِها لواعِجه ، فلم تلتفِت ، بل استَمرّت تسوق
حمارها بلا اكتراث !
وحينما اطنَب في التشبيب والغزل .. التفتَت إليه وقالت له :
إسمع ياهذا .. لو أوقفت بشِـعرك هذا الحمار الذي يسير سأنظر في حالك ...
ولأن شاعرنا عبقري موهوب فقد أنشَـد :
يابِنت هيّا من ثِمانك عطينـا = لا واهني يابنت من نشهن نش
ورفع صوته بالرّوي( اش ) فأبطأ الحمار .. أكمَلَ الشاعرُ البيت الثاني :
ياعود موزٍ نابـتٍ بالبطينـا = اللي اليا جاه الهوا قام يهتش
صوته ثانيةً بالـ( هش ) ..فوقف الحمار !
وهنا ذُهِلَت الفتاة وقالت : لم يبقَ بعد هذه المُعجِزة شيئاً !!!
تقدم لخطبتي وتوكل على الله...
هذا في الزمن السابق .. أمّا في زماننا اليوم ..
فقد حلَمَت الشاعرة بفتى الأحـلام .. ولم يدرِ عنها !!
وتحيّنت الفرَص لرؤيته .. ولم يلتفِـت لها !!
واصطنعَت المُناسَبات لكي تكلّمه ..فلم يُبالِ !!
ولمّحَت له .. ولم يهتم !!
وصرّحَت له .. ولم يستوعِـب !!
وحينما ضاقت بِبَلادَتِه ؛ أمسكته مِن كتفه وقالت :
لي صاحبٍ منه تبي تطلـع الـروح = خبلٍ ومنهي مولّعـه فيـه خِبلـه !
عامين اوضّح له مع الجد .. بمْزوح = واقـول ياعنتـر تناديـك عبـلـه
طال المدى ثم قلت : أنا أغليك يالَوح = مجروحةٍ جـرحٍ مخاطـرْه عجلـه
دنّق وقال : وأنا مِن العام مَجـروح = وأشّر لجرحٍ مبطيٍ وسِط رِجلـه !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|