[شموخ ابها]

لاتتعجب عندما تقرا العنوان لانها الحقيقه وبكل اسف فلقد اصبحت ((الواسطه))تتدخل فى كل شى وانتشر نفوذها فى كل مجال،فهى تتدخل فى التعليم والوظيفه وحتى فى الحصول على رخصه القياده دون وضع اى اعتبار لارواح الناس فى الشارع،فتجد شخصا لايعلم اى شى عن القياده وربما لم يركب سياره فى حياته وفى جيبه رخصه قياده!!نعم...فقد حصل عليها وهو جالس فى بيته فما الحاجه الى الدخول فى اختبارات القياده وهناك تلك الوصفه السحريه التى تسمى((الواسطه))!!!





واذا انتقلنا الى الجامعه تجد طالبا ظل يسعى ويجتهد طوال سنوات دراسته املا فى تحقيق حلم حياته فى ان يصبح معيدا بالكليه الى ان تاتى السنه النهائيه ويحصل على تقدير امتياز ولكن لاتدوم فرحته طويلا فتاتى((الواسطه))لتدمر ذلك الحلم كالصاعقه وتحرمه من الوصول الى هدفه فيفاجا الطالب ان من اخذ مكانه الذى يستحقه طالب اخر لايفقه شيئا وربما كان ينجح بالغش او بالتلقين ولكنه يملك اهم شى
((الواسطه((!!!


هناك نماذج عديده وصور كثيره للواسطه لاوقت لاحصائها وتستمر فى الانتشار مالم تجد من يوقفها...





انها مشكله خطيره تحتاج الى علاج فورى،سريع وحاسم،ربما تستطيع انقاذ الاف الابرياء الذين يضيعون تحت اقدام ذوى(الواسطه)او نرحم المجتهدين اصحاب العقول الواعيه والراغبه الحقيقيه فى النجاح من براثنها....


لو فكرت قليلا فيما يمكن ان يحدث لو تصورنا ان ثلث السائقين اوربما اكثرفى الشوراع من اولئك الذين ذكرناهم وان مئات من المعيدين فى الجامعات كانت الواسطه هى السبب فى تعينهم وان الكثيرمن الطلبه ينجحون لانهم ابناء(دكاتره)او(عمداء)اوربما يكونون فى ابناء المتبرعين للجامعه كل عام بمبلغ وقدره!!!
انالاابالغ ولكنهاحقيقيه ولو نظرنا اليها بدقه لاايقنا ان رؤيتنا لها كاشى هين اقل بكثير فى المشكله الحقيقيه التى تهدد امن واقتصاد متجمعنا وبلادنا ككل....





ان الانسان الذى يلجا للواسطه انسان ضعيف غير قادر على تحقيق اى شى بمفرده فاذا اردت ان تكون ضعيفا فلك الاختيار،اما اذا اردت ان تظل قويا وطموحا فايضا لك الاختيار وشتان مابين الخيارين!!....