[خليل الحريري]

دروع في الرمال



فيصل الغامدي

لا تصدقوهم فكل إدارة تأتي تتعهد بأن تعمل على عودة الأهلي لوضعه الطبيعي، ويمر الوقت ونكتشف بأن الخلف امتداد للسلف، نفس الفكر ونفس الأخطاء ، والأهلي ضحية لتصاريح تنطلق بداية الموسم لنكتشف مع نهايته بأن اعمالهم على وزن "يحلمون". الحقيقة التي يعلمونها ولا يعلنونها مثل هذا الفريق لا يمكن له تحقيق البطولات الثقيلة، فهذا الفريق ليس كفريقي (1998، او2003) ولا حتى فريق نيبوشا الفريق الذي "لا يخاف"، والذي جعل محمد نور يذهب ضحية لوصفه مقاتلي القلعة وقت إذ بالصغار.
لكي تحلم وتصرح وتبني دروعا في الرمال يجب ان يكون لديك قوة إقتصادية وإعلامية، فهاتين القوتين مسيطرتين على القرار في العالم والأندية جزء من هذا العالم، ومن اراد لفريقه أن يتقدم ويتطور عليه أن يمتلك المال والإعلام، والسؤال هل يمتلك الأهلي أي من هذين العاملين ليقدمهما مهرا للدوري ؟!.
الأهلي منذ صفقة سعود كريري لم يدخل مزادا على أحد اللاعبين، وكل الصفقات التي يوقعها لا ينافسه فيها أحد وهذا دليل حي على أن الفريق بحاجة للمادة فعقود الشركات موجوده في الإتحاد والنصر والهلال، وذلك يؤكد بأن الفارق المادي سيبقى بينهم وبين الأهلي كما هو الحال.
تصوروا ونحن نعيش في الألفية الجديدة بأن جلب عبيد الدوسري في نهاية التسعينات أغلى صفقات الأهلي طيلة تاريخه، أي قبل عقد من الآن!!.
نأتي للإعلام وحبر الأهلي الموزع بين القبائل، اعتقد بأن الأهلاويين بحاجة لرعاية صحيفة إذا ارادوا لفريقهم أن يصبح بصوت، فالهلال والإتحاد لديهم الصحف، والنصر لديه الأصوات.
لاحظو اللغة التي اظهرها عبدالله الناصر مع تصريح خالد البلطان واللغة التي مارسها ذات الرجل مع انتقادات اهلاوية سابقة، وآخرها تبريره للعقوبة المبنى على تعابير الوجوه، مثل هذه السخرية لا نسمعها الأ مع الأهلي فمن "النطنطة" سوء سلوك للدهام لصوتا لقائم لعبدالرحمن الزيد، فلا تلوموا الناصر ولكن لوموا من اعتادوا على السكوت.
وهذا مافعله امين عام الاتحاد فيصل عبدالهادي الذي يظهر ودودا مع النصراويين والهلاليين ويضع الجداول مع الاتحاديين، ولكنه طالب بإعادة تربية للأهلاويين بسبب سلوك مشين لعبده بسيسي.
للأسف مشكلة الأهلاويين أن أحد أقدامهم في الثمانينات والقدم الأخرى في الألفية، فالدعم هو دعم الثمانينات ونحن في زمن الاحتراف والفكر هو فكر الاحتراف في دوري لا يحمل من الاحتراف غير اسمه، فالقضية ليست في إيقاف عبدربه مثلا ولكنها في توفير البديل.
الهلاليون عندما اوقفوا عزيز كان البديل كابتن منتخب رومانيا، وهنا يكمن الفرق.
وبعد، إذا كان الأهلي ليس قادراً على أن يكون بصوت وإذا كان لا يستطيع أن يشتري مالذ وطاب من اللاعبين فكل ما نرجوه الا يضع كامل البيض في سلة السيد الفاروا، حتى لا يتكرر سنياريو ليلة الحزم الشهير، لتخرج تصاريح انتطرونا الموسم المقبل ويعود المشجع الأهلاوي البسيط يحلم بأهلي يحاكي أهلي ديدي وسانتانا، ولكن لا حياة لمن تنادي.
...مدخل
تناسى من يعيش في جلباب أخيه بأن الأهلي انطلق من منارة العلم والتعليم مدراس الفلاح، وهنا الفرق بين من تكون انطلاقته في النور، ومن تكون انطلاقته في الظلام من المقابر ويكون شعاره قادم من أدغال افريقيا وهذا ماهو مدون في كتبكم.
...مخرج
مدرب يقتنع بالسفري نجما، ويضع الجاسم احتياطيا للجيزاوي، ولا يحضر مدرب حراس، وفوق هذا وذاك يتعامل بلغة مديري المدارس القدماء.
هل من المعقول أن يكون هذا المدرب هدفا لفريق بوكا العريق؟