[خليل الحريري]

620 مقعداً تظهر كل يوم في مدرجات إستاد الأمير محمد بن فهد
النمشان: "الدرة" يثبت جدوى اعتماد اللون الأزرق في ملاعبنا


مقاعد مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض

الدمام، الرياض: فوزان آل يتيم، عبدالله الفراج
بدأت أعمال تركيب المقاعد البلاستيكية في مدرجات إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام أول من أمس، بعد وصول 26 ألف مقعد تسلمتها إدارة الإستاد من المسؤولين في شركة صلة الرياضية ـ الجهة المشرفة على أعمال تزويد جميع الملاعب الرئيسية بالمملكة بالكراسي الحديثة التي تم صناعتها في كوريا ـ.
وتشرف على تركيب الكراسي شركة كورية متخصصة من خلال فريق عمل كوري يتواجد في الإستاد بصفة يومية للعمل الميداني لإنهاء أعمال التركيب وفق المدة المحددة.
وكشف مدير إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام عبدالهادي الدوسري عن أن وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب نسقت مع إدارة الإستاد في هذا الجانب منذ عدة أشهر لإيجاد أفضل الخدمات لتقديمها للجمهور الرياضي، ومن ضمن هذه الخدمات توفير مقاعد مريحة لكل الجماهير المتواجدة في مدرجات الملعب الذي حدد فترة العمل المخصصة لتركيب المقاعد البلاستيكية فيه 6 أسابيع.
وقال الدوسري "البرنامج العملي المحدد لتركيب المقاعد البلاستيكية الجديدة يحدد تركيب عدد 620 مقعداً في اليوم الواحد طوال فترة الـ6 أسابيع التي تم الاتفاق عليها بين الشركة الكورية ووكالة الشؤون الفنية، ونتمنى أن تكون كل المستلزمات لإنجاح البرنامج العملي للمشروع متوفرة من بداية أول يوم للعمل وحتى آخر يوم محدد للانتهاء من أعمال المشروع الذي يعد بحد ذاته نقلة نوعية في الملاعب الرئيسة بالمملكة، وتتوافق مع ضوابط واشتراطات "الفيفا" والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وحدد الدوسري مباراة فريقي الاتفاق والهلال التي ستقام في 4 ذي الحجة المقبل ضمن منافسات دوري زين للمحترفين موعداً لاكتمال جميع أعمال التركيب للمقاعد البلاستيكية في الإستاد، لتكون أول مباراة تتزين خلالها المدرجات بالكامل بالمقاعد البلاستيكية التي تحمل اللون الأزرق.
وكان مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالمنطقة الشرقية خالد العقيل اطمأن على كافة التجهيزات الفنية في الإستاد، ووجه بتوفير كافة التسهيلات للمشرفين على تركيب المقاعد الجديدة، وتشكيل فريق عمل مساند من فنيين ومتخصصين من شركة فن المعمار المشرفة على أعمال الصيانة في الإستاد وذلك بعد اجتماعه مع مدير شركة فن المعمار للصيانة المهندس محمد القحطاني قبل استلام المقاعد الحديثة.
من جانبه أكد مدير ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، المهندس سلمان النمشان أن اختيار اللون الأزرق للمقاعد الجديدة التي بدأ تركيبها في مدرجات أكثر من ملعب جاء بعد عمليات قياسية واختبارات تقنية في اختيار الألوان التي تتلاءم مع الأجواء المناسبة للمملكة التي تشهد أجواء حارة جداً في الصيف, وبرودة قارسة في الشتاء.
وقال النمشان لـ"الوطن" "أجرينا عدداً من الاختبارات على ألوان عدة شملت الألوان الصفراء والخضراء والحمراء والرصاصية, ووضعنا تلك المقاعد تحت الاختبارات لمدة 6 أشهر كاملة, وذلك قبل تركيب مقاعد ملعب الملك فهد الدولي الذي افتتح عام 1988, ووجدنا أن اللون الأزرق هو الأنسب لقدرته على تحمل الأجواء السعودية, كما أن اللون الرصاصي كان ملائما للأجواء هنا إلا أنه لا يعطي المنظر الجمالي لملاعبنا، إذ يوحي للمشاهد وللنقل التلفزيوني أن مدرجات الملاعب خراسانية, وهو اللون الذي يغطي مدرجات ملعب ميونخ بألمانيا".
وأضاف "لدي دلائل على صحة تلك التجارب وهو ما يظهر جلياً في ملاعبنا الكروية التي تحمل ألوانا أخرى غير اللون الأزرق إذ نرى ألوانا باهتة نتيجة لتسلط حرارة الشمس وتأثرها بذلك، مثل ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع بمكة المكرمة، وملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف".
وأضاف "ستكون جميع ملاعب المدن الرياضية مكسية بالمقاعد الزرقاء بعد أن أثبت ملعب الملك فهد الدولي سلامة الاخـتيار ونجـاح التجارب وبقاء المقـاعد دون تأثـر تحت جميع الظروف المـناخـية".
وبين النمشان أن اختيار اللون الأزرق لم يأت اعتباطاً أو وفقاً للأهواء والميول، وقال "ما يدعيه البعض إننا نروج للون الأزرق أو أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب قامت باختياره على أسس اختيارية رأي خاطئ".
وكان الشارع الرياضي السعودي نشر تساؤلات عدة حول اختيار اللون الأزرق خلال الأيام الماضية بعد أن بدأ تركيب المقاعد في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.