[بحيتر]

تزكية النفس وتربيتها وتطهيرها


الصبر على الابتلاء: أصل الابتلاء كلّه للمحبة إذا أحب الله عبداً ابتلاه وما ابتلاك إلاّ ليطهرّك، وما يطهرّك إلاّ ليرقيك، وما يرقيك إلاّ ليجعلك جليسه!! نعرفها من نفس المبتلى، فإن سخط وغضب فهذا انتقام
الإحسان إلى المسيء : أخواني تحمّلوا الأذى وأحسنوا ما استطعتم، اشهدوا من الّذي أبكى، اشهدوا من الّذي أضحك، اسندوا النعمة إلى المنعم، اشهدوا النقمة منه ليرقّيَكم { واتقوا الله ما استطعتم }
(حفظ السر) و(العمل كيف يكون عبادة)الحارس يحرس والفلاّح يزرع..كلّه عبادة . أمرك بالتجارة، زيّن التجارة بصدقك وإخلاصك، أمرك بالزراعة إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه
نسبة النعمة إلى المنعم الشكر الحقيقي هو أن ترد النعمة إلى المنعم، واللسان مساعد للقلب، وإلاّ فهو مرتبة قلبية فإذا أسندت النعمة إلى المنعم فأبشر بالزيادة من تلك النعمة، قال تعالى: { لئن شكرتم لآزيدنكم } [إبراهيم7] ومن شُكْر النعمة وضْعها في محلها بعد إسنادها إلى المنعم .
حسن الخلق كثير من الناس عندهم قوّة وما عندهم أدب، ويوجد ناس عندهم أدب وما عندهم قوّة، الرسول صلى الله عليه وسلم كان جامعاً الأدب والقوّة، وهكذا شأن الأكابر إلى يوم القيامة، لا ينتظرون أحداً، إذا يعطش يقوم ويشرب بيده، وإذا أحد جلب له يشرب لا مانع، لكن لا يأمر أحداً أمراً، إذا قال له فهو تعبان، إلاّ إذا لم يكن بينهم حرج ولا تكليف!
وعلى ما في القلوب المعولالقلب هو الواسطة بيننا وبين الله، وله ثلاث صفات: الحياة، الصحة، واليقظة، وضدها: الكفر، المعصية والغفلة، قلب الكافر ميّت قطعاً، لا حياة ولا إدراك ولا حاسة فيه، ما فيه إلاّ الماديات فقط، الحق بنى هذه المملكة على حكمة بالغة، لابدّ أن يكون هناك تسيير للأمور الظاهرية الحسية
صحبة الصادقين: قال الله تعالى { يا أيها الّذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } [ التوبة 119] لماذا؟ لأن الصادقين ما عندهم إلاّ الصدق والأمانة والعفّة، والكمالات نأخذها عنهم، فمن الصادقين نأخذ الصدق، لأن النفس يا أخواني تقبل الخير وتقبل الشر، فإذا جالست أهل الخير تأخذ الخير، وإذا جالست أهل الشر تأخذ الشر، النفس هكذا عادتها، الطباع سرّاقة وكل طبع سرّاق، وطالما هو سرّاق إذن نجلس مع أهل الطباع السليمة الطيبة