[عبدالرحمن الدوسى]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد:
الجرداء عباره عن منطقه مترامية الاطراف تتألف من عدة قرى سكانها ينتمون لعدة فخوذ ولكل قريه
عادات وتقاليد يتبعها الاهالي سوى في مناسباتهم او غيرها قد يكون لموقع القريه الجغرافي
دور في اختلاف نمط الحياه والعيش فيها بين اهالي الجرداء بالتالي انعكس على ساكنيها واختلفت طباعهم.
الا ان ذلك لم يغير منهم حيث كان سكان الجرداء في السابق كلمتهم واحده واجتماعهم واحد من اسفل الجرداء الى اعلاها لايفرق بينهم زله اوكلمه عابره .
اما ونحن الان نعيش الالفيه الثالثه واصبح العالم قريه صغير واكثرنا تغير نمط حياته عن ذي قبل بحكم انتقاله
من قريته واحتكاكه بمجتمع مختلف عما كان عليه في السابق فأن الأوان نغير بعض من مفاهيمنا في الحياه
ونحكم العقل من واقع حضارتنا ونعطي أنفسنا مساحه لتفكير ماذا قدمنا لمجتمعنا وماذا اعطتنا الحياه وماهي
الفائده التي جنيناها منها كم من شخص عزيز كان بيننا وافتقدناه وصديق وخسرناه وقريب وقاطعناه الى متى ونحن
نضخم الامور وننظر لمن حولنا بمنظار سيئ لا نعطي مجال الى ادخال البسمه ورسمها في وجوه من حولنا
نتعامل بالرسميه مع بعضنا وكأننا اخذنا على عواتقنا مشكلة امه تركنا كل ما ينفعنا دنيا واخره وتفرغنا
الى القيل والقال التي قد تولد الحقد والكراهيه لدى البعض .
وما انا بصدده هنا ان هناك اشخاص اعزاء احترمهم واقدرهم لهم محبه في القلب يعلمها الله
لم يكونوا كما عهدتهم في السابق اتصل عليهم ما يردون على جوالاتهم اخذوا موقف ضدي وعبر هذا المجلس
اقدم لهم اعتذاري واسفي الشديد ان كان يرون ماصدر مني خطأ يستوجب مقاطعتهم لي بهذا الاسلوب للأ سف
احدهم قفل الخط في وجهي من دون مبرر يذكر ...
واذكرهم ان الحياة لاتستاهل ان نعطيها اكثر حجمها وانه لايمكن ان تفرقنا زلة لسان اوكلمه عابره نحن رجال
ندفن المشكله ما نحفر لها ونطفي الفتنه ما نوقضها ولابد ان نقيس الامور بعقولنا وليس بعاطفتنا حتى نكون اصحاب فكر ورأى كما
وورثناه من آباءنا واجدادنا رحمهم الله....

تحياتي لكم جميعآ