عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-10-2009, 11:10 AM
الصورة الرمزية شذى الريحان
شذى الريحان شذى الريحان غير متواجد حالياً
عضو اداري
كبار الشخصيات
 






شذى الريحان will become famous soon enough
Thumbs up *اقـــــوى من الســـــجـ..ن*

دوما تستهويني القراءة في كتب السير الشخصية منها مذكرات علي الطنطاوي و كتاب هذه حياتى سيرتى و مسيرتى للداعية أحمد ديدات


وقرأت عن حياة الديكتاتور الجنرال ماك ارثر وحياة الرسام فان جوخ


ولكني تأثرت بقصة الداعية زينب الغزالي

في كتابها ايام من حياتي





تصف فيه أصناف التعذيب التي تعرضت لها في سجون عبدالناصر للأخوان المسلمين
تعلمت في المدارس الحكومية، وأخذت علوم الدين والقرآن والحديث والفقه وعلومهما على الشيخ عبد المجيد اللبان وكيل
الأزهر الشريف، والشيخ محمد سليمان رئيس قسم الوعظ بالأزهر، والشيخ علي محفوظ وتأثرت بالشهيد حسن البنا والأستاذ الهضيبي
في سلوكهما
فكانت شجاعة أبية صابرة متفانية محبة لدينها.

تعاطفت زينب الغزالي مع الانقلاب والثورة في بدايتها وقت أن كانت القيادة بيد اللواء محمد نجيب كما أيدها السيدات المسلمات

&&

زينب الغزالي في رحاب السجون

بعد أن عرفوا أن حركة فكرية يقودها سيد قطب وقدمت المخابرات الأمريكية والروسية والصهيونية
التقارير التي توحي بخطر هذه الجماعة على الثورة وأن هذه الحركة ستقضي على كل فكر مغاير للإسلام،
وفي أوائل أغسطس 1965م بدأت الاعتقالات فاعتقلت الحاجة زينب الغزالي في 20/8/1965م وأخذوا كل ما في خزينتها ومكتبتها.



دخلت السجون فلاقت فيها من الصلب والصعق بالكهرباء والتهديد بهتك العرض والتعليق في السقف والضرب بالسياط
وإطلاق الكلاب المتوحشة والنوم مع الفئران والحشرات والحرمان من الطعام والشراب وانتهاك الكرامة والإنسانية والآدمية فضلا عن السب
بأفحش الألفاظ وإغراق الغرف والزنازين المقيمين فيها بالماء، كل ذلك
وهي محتسبة وثابتة وتردد الدعاء "اللهم اصرف عني السوء بما شئت وكيف شئت"
فألهمها الله السكينة والصبر على البلاء، ورغم ذلك لم تتخلى عن ولائها لله ودعوته،
وكان بإمكانها في هذا الوقت أن تقول نعم مثل الذين قالوا وتؤيد الطاغية لتحظى بنعيم الدنيا الزائل لكنها أبت وباعت نفسها لله
لتشتري جنة عرضها السموات والأرض

فتحية وحبًا وعرفانًا لهذه المجاهدة الأبية الصامدة ونسأل الله أن يبارك فيها وفي عمرها وأن يتقبل كل أعمالها خالصة لوجهه الكريم
.





&&



يقول الاستاذ انيس منصور

ان من الصخر تتفجر الأنهار، ومن التربة النائمة الخامدة تتفجر البراكين نتيجة لاحتباس الهواء والنار في جوف الأرض،
ولسبب ما تنطلق الحمم البركانية بعد انتظار مئات السنين تحت الأرض، وكذلك كثير من المواهب النائمة فجأة تتعملق وتنطلق ناراً وشراراً
ودخاناً أو زهوراً ووروداً وثماراً، كأنها كانت في مكان تدخر فيه كل هذه الابداعات حتى تجيء اللحظة المناسبة، ولا أحد يعرف متى.

وكثير من الأدباء والفنانين سكتوا طويلاً وتفجرت عبقرياتهم الابداعية في سن متأخرة، أو تجيء يد خفية وتدق أبوابهم بعنف،
أو تقض مضاجعهم لينهضوا صارخين في الناس ومن أجل الناس أيضاً، كيف؟ ولماذا؟
ومتى؟ لا نعرف، والذين يقولون إن الحياة تبدأ بعد الستين، بعد السبعين، بعد الثمانين، إنما يقصدون هذه المعاني.

أجمل ما قاله استاذنا سقراط كان في السجن في انتظاره للموت،
لم ينتظر حتى يقتلونه وإنما سبقهم إلى ذلك، فأغاظهم أنهم أرادوا له الموت، فاختاره لنفسه قبل أن ينفذوه، بيده لا بيد أحد آخر.

وما قاله أوسكار وايلد في السجن، عندما أبدع كتابه (من الأعماق).
ويوسف عليه السلام ظهرت براعته في تفسير الأحلام في السجن أيضاً، وكثير من الفنانين والأدباء انفردوا بأنفسهم في السجون والمعتقلات
وفي المنفى أيضاً، في بيئة من العذاب والقهر، كانت مذاهبهم نوعاً من الاحتجاج على رغبة الآخرين في القضاء عليهم، هم أرادوا لهم الموت،
وهم أرادوا الخلود، فكانت جدران السجن أرحب من الكون، وظلام السجن نورا يضيء وناراً تحرق وانطلاقاً بلا جدران،
وكان ابداعهم رفضا للظلم، واعلاناً بأن العبقرية قد خلقها الله لا لتموت ولكن لتكون دعوة للحياة والإحياء والإبقاء والبقاء

&&




يهدف أدب السجون إلى تصوير الحياة التي يعيشها السجين خلف القضبان ..
من سحق لكرامته مرورا بالأهانات التي يتلقها وانتهاء بتقدير قيمة الحرية .
.ولو أردنا أن نجمع كل ما قيل في السجون من شعر،وسرد ،وعلوم منذ فجر التاريخ العربي حتى الآن،
لحصلنا على مؤلفات ضخمة وعديدة مكتوبة بالعذاب والألم ومسطرة بالظلم والشوق إلى الحرية،
وقد لا نبالغ أذا قلنا إن الأدب العربي كله أدب سجون، لأن الأديب العربي مقيد، حتى وهو في بيته،
بقيود فكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية وفنية..فما بالك بمن هو في السجن ..!


بقلم : أضواء الوابل




&&
ومن الروايات الرائعة والممتعة والمبكية(السجينة )


لمليكة أوفقير الإبنة البكر لـ الجنرال أوفقير الذي عمل طوال حياته بالقرب من القيادة المغربية ، قام بمحاولة انقلاب واغتيال للملك الحسن الثاني
وبعدها اعدم بخمس رصاصات في جسده.
تعرضت عائلته لأشد أنواع التنكيل وكان من ضمنهم مليكه تمكنوا بعد 20 سنة من السجن إلى الفرار منه بعد أن قامت هي وأشقائها بحفر نفق
أرشدهم له أخوها رؤف لكيفية حفره.دخلت السجن وهي في الثامنه عشر من عمرها وخرجت
وهي في عقدها الثالث !!
وصفت بعض الأحداث المريرة التي أدمت الأفئدة ..فقد تكلمت عن عدة نقاط وطالتها أولها التبني وحرمانها من أهلها تحت رغبه
من الملك وكأنها بذلك تصور مأساة السجن داخل أسوار القصر ،لحظات الاعتقال ،طريقه الأكل من الخبز اللي عليه أثار فضلات الفئران
إلى البيض الأسود إلى الباذنجان الكريمي ،لحظات فصلهم في السجن والتقائهم من بعد 5 سنوات
المدهش هروبهم في تلك الليلة لدرجة إن القراء لروايتها لا يستطيع تخيل أشكالهم بالأحذية التي خاطتها لهم والدتهم وكيف أن الناس
لم يندهشوا لمظهرهم الغريب..

روايه سوف تجد فيها حب البقاء - الصمود- البؤس- انعدام الانسانية -حب الحرية ..



**

الكاتب الإسباني الشهير ثربانتس، بدا من السجن
وفي روايته «دون كيخوته»؛ التي عرفت في مصر باسم «دون كيشوت»؛ يسخر المؤلف من مجموعة من
الظواهر السلبية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، كالبطولة الزائفة، والعدالة المموهة، والحقارة الاجتماعية، والنفاق الذي رفع الدساسين
والغشاشين والمتملقين، ويتحسر على أحوال النبلاء الذين يسعون إلى تحقيق الخير للإنسانية بوسائل باتت عاجزة! وقد اختيرت رواية
«دون كيخوته» لثربانتس منذ فترة ليست بعيدة؛ وفقاً لأكثر من خمسين روائياً عالمياً من دول متعددة؛ كأفضل رواية ظهرت على الإطلاق
. وقد قصد المؤلف أن تكون روايته مرآة للعصر (المجتمع الإسباني خلال القرن السادس عشر)
بكل مخازيه الاجتماعية والسياسية والإدارية، وما يعج به من رذائل ونفاق في الأدب والأخلاق،
وقد تناول ثربانتس هذا كله بسخرية وتهكم وأسلوب رفيع. وقد كُتبتْ عن رواية «دون كيخوته»

آلاف المقالات والرسائل الجامعية والدراسات النقدية، كما استُلْهِمَتْ منها العديد من الروايات والقصص،
**




ضجيج الخوف


محمد الماغوط- شاعر وكاتب مسرحي:

في مقابلة اجريت معه قبل وفاته رحمة الله عليه

يقول بلهجته السورية

لما دخلت السجن حسيت أنه بداخلي شيء تحطم بعد السجن كل كتابتي مسرح شعر سينما صحافة حتى أرمم هذا الكسر
وما قدرت لحد الآن، هلأ إذا بالليل دق الباب ما أفتح أقول إجوا يأخذوني مع أني محمي الدولة حاميتني وآخذ وسام وبأخاف،
السجن



جملته المشهورة


عندما أتعب أضع رأسي على كتف قاسيون وأستريح ولكن عندما يتعب قاسيون
على كتف مَن يضع رأسه؟ (قاسيون جبل في سوريا)







عندما سئل عن امنيته

قال
إنه ما يبقى سجين على وجه الأرض ولا جائع على وجه الأرض أمنية واحدة تكفي..


وقال
عجيب حياة سبعين سنة يقدر الواحد يلخصها بخمس دقائق. دموعي زرقاء من كثرة ما نظرت إلى السماء
وبكيت دموعي صفراء من طول ما حلمت بالسنابل الذهبية وبكيت
فليذهب القادة إلى الحروب والعشاق إلى الغابات
والعلماء إلى المختبرات أما أنا فسأبحث عن مسبحة وكرسي عتيق لأعود كما كنت حاجباً قديماً على باب الحزن
ما دامت كل الكتب والدساتير والأديان تؤكد أنني لن أموت إلا جائعاً أو سجيناً.
رحمة الله عليك كلمات مؤثرة ومبكية


**



الفقيه السجين مثل ابن تيمية الذي حبس في سجن الجب وكان هذا السجن مهولاً
مظلماً ورغم هذا الف مئات الكتب والمجلدات

***
لما كانت وقفة الإمام أحمد بن حنبل في وجه الظلم وفي وجه البدع
المستحدثة التي ارادت النيل من الدين خصوصا في مسألة خلق القرآن وقفة عظيمة.
وقد صمد أيضاً بالرغم من التعذيب والضرب بالسياط والحبس والملاحقة والإغراء.
وقد قال بعض الاشعار أثناء حبسه.

من أشعاره وهو في السجن :
****
لعمرك ما يهوى لأحمد نكبـة && من الناس إلاّ ناقص العقل مُغْـوِرُ

هو المحنة اليوم الذي يُبتلى بـه ** فيعتبـر السنِّـي فينـا ويسبُـرُ

شجىً في حلوق الملحدين وقرَّةٌ ** لأعين أهل النسك عفٌّ مشـمِّـرُ

لريحانة القرَّاء تبغون عـثـرة ** وكلِّكُمُ من جيفـة الكلب أقـذرُ

فيا أيها الساعي ليدرك شأوه رويدك عـن إدراكـه ستقصِّـرُ

**




يتــــــــــــــــــــــــبع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي