تخاريف كهلة زهرانية..الجزء الثاني..!!
السلام عليكم جميعا
لعل كبر السن له دور في صقل المواهب والخبرات الطويلة بمعترك الحياه مدفوعا بتجارب الزمان وتقلب الاحوال
وبين هذه وتلك تكمن القيمة الحقيقية لشخصيات كبار السن
فتجد احدهم قبل ان يعطيك رأي بشي محدد يطرق مليا ثم يرفع رأسة وهو يخاف مما سيقولة ويحسب له الف حساب
بخلاف جيل العصر الحديث اللذي يعطيك رأية قبل ان تنهي معاناتك يدفعة الى ذلك حماس الشباب
تحويلة:
بينما انا متكئة على جدار الزمن امخض بنيات افكاري حانت مني التفاتة الى الوراء عبر اسبار الزمن العابر
فرأيت حياه جميله تمتزج فيها روح البساطه وشضف لعيش بشموخ الانسان وكبرياء النفس
ففتحت عيني لحاضرنا المعاصر ورأيت اشباح البشر تمشي الهويدا وكأنها حازت كنوز ذي القرنين او ملكة سبأ
تمعنت فيما يدور حولي وألقيت نظرة بطرف خفي على احوال قبيلتي المترامية الاطراف
ورددت بجوفي كلمة زهران لالالالا زهراني لالالا زهرانية...فرجع الي الصدى خالي الوفاض يجر اذيال الخسران المبين
نظرت الى امبراطوريه زهران العتيقة وهي تلفظ انفاسها على ايدي ابناءها وبناتها وشيوخها ..
فقلت في نفسي لعلي نظرت من زاويه ضيقة الافق فتحولت الى زاوية اكثر اتساعا ,,,,
ورأيت مالم يكن بالحسبان...
لقد كانت زاوية جميلة لكي ارى منها الاشياء بوضوح شديد بدون استخدام ادوات التكبير والعدسات والتلسكوبات
رأيت شبابا من قبيلتي يعيدون ترميم هيكل الامبراطورية بعزم واصرار,,
اتشحوا بالعلم وتحصنوا بالدين وركبوا امواج الصعاب دون خوف او ملل رغم ضيق ذات اليد والحاجة الى امور لعلها تساعدهم في تلك الخطوات المجيدة,,
اسهبت قليلا في تفكيري وحانت مني التفاتة الى الجانب البعيد من تلك الزاوية واذا بي ارى اقواما من قبيلتي يمتلكون ثراء ومالا ومناصب وقدرات فائقه يخفونها تحت مشالحهم المترفة وتحت طاولاتهم المزخرفة وتنطلق من افواههم قهقهات عالية تكاد تصم الاذان ..وبينما انا كذلك واذا بي ارى مجموعة خلف الاسوار افترشت الارض والتحفت بالسماء وتأكل فتات اصحاب العبائات وهم يريدون ان يصلوا الى الجهه الاخرى التي بها اولئك الشباب العاملون والمنتجون ولايمنعهم سوى اصحاب العبائات المترفة,,
وبينما انا كذلك واذا بي اراه..يا الهي انة هو...
انه شيخ قبيلتنا ,,لقد اتى الفرج سيتكلم مع اصحاب الترف بشأن القابعون خلف الاسوار واذا بي اراه يجلس الى جوار المترفون ويقاسمهم الملذات وعندما هم بالخروج اعطوة حقيبة ينوء بحملها فقلت في نفسي اتاكم الفرج ايها البائسون واذا بي اراه يطأ برجله على اعناقهم ويرحل بعيدا غير ابة بصرخاتهم المتتالية,,
عندها فقط تمنيت لو اني بقيت انظر من خلال زاويتي السابقه التي لم ارى بها سوى الكادحون من شباب قبيلتي الشرفاء,,
كل تلك المشاهد رأيتها وهم لايعلمون بشيء مما حدث..
ففتحت عيني واذا بي ارى بقرتي قد اكلت نصف مسفعي وعبائتي وانا في حلمي العظيم
فقلت في نفسي لعلها اضغاث احلام
ونثرتها بين ايديكم
بقلم/الكهلة غربة مشاعر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|