[خليل الحريري]

الهلال يسعى لتعزيز صدارته عبر شباك مضيفه الرائد
المضيف يعاني تواضعاً في الدفاع والزعيم يمتلك أدوات التفوق


الهلال والرائد في لقاء سابق

بريدة: محمد الركيان
ستكون مهمة الرائد أمام ضيفه الهلال بالغة الصعوبة حينما يلتقيان في الـ7:45 من مساء اليوم ضمن الجولة الـ7 لدوري زين السعودي للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة.
ويتوقع أن تشهد المواجهة حضوراً جماهيرياً كبيراً من الفريقين، حيث نفدت التذاكر المخصصة للجماهير منذ وقت مبكر لما يملكه الفريقان من شعبية جارفة في القصيم.
ويدخل الرائد صاحب الأرض والجمهور اللقاء برصيد 3 نقاط قابعاً في المركز الـ10 من فوز على الفتح وخسارات أمام الاتحاد والأهلي والحزم والشباب، حيث يأمل بإيقاف مسلسل الخسائر، وتحقيق نتيجة إيجابية أو بالخروج بالتعادل على أقل تقدير.
ويسعى المدرب الجديد للرائد، البرازيلي أديسون سوزا إلى وضع بصمته وتحقيق نتيجة إيجابية في مباراته الثانية التي يشرف فيها على الفريق، بعدما قاده في المباراة السابقة أمام الشباب، وهي المباراة التي أعقبت وصوله بـ4 أيام فقط.
وركز مدرب الرائد في تدريباته الأخيرة التي سبقت المباراة على ذات الأسماء التي لعب بها المباراة السابقة مع إجراء بعض التعديلات بإدخال المحترف المالي أبوتا مهاجماً صريحاً بدلاً من البرازيلي ماريو مع احتمالية الزج بلاعب الوسط أحمد الخير بعد غيابه عن اللقاء السابق بداعي الإصابة.
ويركز أديسون على تكثيف خط الوسط بعدد كبير من اللاعبين، والسيطرة على منطقة المناورة، والاعتماد على أبوتا وحيداً في خط المقدمة.
وأثبتت المباريات الماضية معاناة الفريق من ضعف تام في منطقة الهجوم، وعجز مهاجموه عن التسجيل، فيما يعاني خط دفاعه من ثغرة كبيرة في ظل تواجد المدافع عبدالمحسن الدوسري الذي ساهم في خسارة فريقه لعدد من النقاط بعد الأهداف السهلة التي ولجت مرماه بسبب ثقل وزنه وعدم مراقبته للمهاجمين الذين استغلوا ضعف إمكانياته في الوقت الذي يسبب فيه ربكة لزملائه في خط الدفاع، وعلى الرغم من وجود البديل الجاهز، إلا أن المدرب أراد الاستقرار على توليفته السابقة.
ويبقى المحترفان المدافع الأردني حاتم عقل والبرازيلي فليب كامبوس هما الأميز، ويعد الأخير مفتاح اللعب للفريق الأحمر، حيث يجيد التعامل مع الفرص، ويحسن تسجيل الأهداف.
أما الهلال، فيدخل المباراة بـ16 نقطة في صدارة الدوري، وتنصب جهوده على تحقيق النقاط الثلاث لضمان المحافظة على الصدارة، وبالتالي فإن خسارته أي نقطة ربما تكلفه كثيراً في إطار سعيه لتحقيق بطولة الدوري.
ويملك الهلال مؤهلات الفوز، فلديه قوة وفوارق فنية كبيرة يتفوق فيها على مستضيفه فنياً، خصوصاً أن مدربه البلجيكي إيريك جيريتس استطاع صنع فريق شامل يلعب الكرة الجماعية وفق أسلوب متزن بالمحافظة على مرماه وتحقيق الأهداف متى ما أراد.
وتكمن قوة وخطورة الفريق الهلالي في خط وسطه بتواجد الروماني ميريل رادوي في منطقة المحور، وأمامه السويدي ويلهامسون وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب والبرازيلي تياجو نيفيز، وإمداد الكرات للأمام، وتمويل خط المقدمة بتواجد المهاجم ياسر القحطاني في خط الهجوم، مع حماية المناطق الخلفية، وغزو الخصم عن طريق الأطراف.
ويبرز في خط الدفاع أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري ولي يونغ .
وتعطي المؤشرات الأفضلية للهلال في جميع خطوطه مقارنة بالرائد، وهذا لا يؤكد ضمان الفوز للفريق الهلالي على اعتبار أن الرائد يبحث عن تحقيق الفوز لتأمين مستقبله، وهو قادر على تحيق نتيجة إيجابية متى تعامل مدربه مع المباراة بواقعية وأمّن خطوط دفاعه حتى لا يلج مرماه هدف مبكر ربما يبعثر أوراقه.