[ابن مخزوم]

ها قد ظهر جلياً حقد بني فارس المختفي وراء عباءة الإسلام البريء من تصرفاتهم براءة الذئب من دمي يوسف ,,
فمرة ينادون بإمامة آل البيت الكرام و مرة أخرى ينادون بقتل الوهابيه المحتليين للحرمين الشرفين من وجهة نظرهم الماكره , وذلك كله من أجل أحياء عصبية الجاهليه بين أبناء العرب المسلمين , وبالتالي تنطبق على العرب مقولة فرق تسُد , فترجع حينئذاً سيادة كسرى الفرس على العرب , ولكن هيهات فلقد دعى عليهم رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم بالتمزيق حينما مزق كسرى كتابه المرسل إليه .

ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده واذا هلك قيصر فلا قيصر بعده فوالذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله" أخرجه مسلم .

ويقول الشافعي : ولما أتى كسرى بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مزقه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يمزق ملكه , وحفظنا أن قيصر أكرم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعه في مسك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثبت ملكه .

فقال الشافعي وغيره من العلماء ولما كانت العرب تأتي الشام والعراق للتجارة فأسلم من أسلم منهم شكوا خوفهم من ملكي العراق والشام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : "اذا هلك كسرى فلا كسرى بعده واذا هلك قيصر فلا قيصر بعده" . ليفسر الشافعي هذين الحديثين بقوله : فباد الله ملك الأكاسرة بالكلية , وزال الله ملك قيصر عن الشام فقط , وإن ثبت لهم ملك في الجملة , ذلك بسبب بركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عظموا كتابه ,,,,والله أعلم .

وقد صدق الشافعي فيما قاله حيث أننا نجد بأن الفرس لم تقم لهم قائمه منذ أمجاد كسرى حتى زمننا هذا , فهم ممزقين كل ممزق , والدليل على ذلك مشكالهم الداخليه التي يعانون منها الأن , والتي يحاولون الهروب منها , وذلك بإفتعال المشاكل الخارجيه مع الدول المجاورة كالسعوديه و باكستان .

لذلك فمهما فعل هؤلاء الفرس من مكر وهم معروفين بين الأمم بذلك , فإن مكرهم يعودوا دائماً وبالاً عليهم بقدرة الله عز وجل تبريكاً لدعاء رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم .

فأريحوا أنفسكم يا بني فارس فإن لا كسرى بعد كسراكم .
و إن أستحمقتم و أثرتم المشاكل في أطهر بقاع الأرض , فأنتظروا من العرب و المسلمين غزوة كغزوة القادسيه و نهاوند , يصبح من بعدها رجالكم عبيد , ونسائكم سبايا , كما أُستعبد أجدادكم من قبل .

ونحن يامعشر قبيلة زهران في أمر ولي الأمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله , ندافع بأنفسنا و أموالنا عن مقدساتنا الإسلاميه أسوةٌ بأجدادنا , فهذا الشبل من ذاك الأسد .

"وشكراً أخي محمد"