
30-10-2009, 03:29 PM
|
|
لمن يرغب بالمسيار ... هنا المسار
فعلا هذا هو اخر الزمان ، تحدث فيه العجائب وتهون به المصائب ، الصواب يرى ضعفا وتشددا والخطأ يقوم مقام الفضيلة بحجة "لا ضرر ولا ضرار " التي عكس الناس مفهومها لتتناسب وميولهم وزلاتهم وتختفي من ذواتهم التأنيب ويموت صوت الرشد في دواخلهم ..............
نعلم جميعا أن الخالق جل وعلا شرع لنا النكاح او الزواج والزواج خطوة عظيمة يخطوها ركناه الأساسيان ألا وهما الزوج والزوجة ، شريكان في حياة واحدة ، إن ضاقت فعليهما وإن رحبت فبهما .... يحكمهما شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، إن اتبعاها صلحت حياتهما وإن عصياها فسدت. نسأل الله الصلاح لأمة الإسلام كافة .
في هذه الحياة بسمة إن وجدت أصبحت وقود للرجل ووجود للمرأة ألا وهم الأطفال ، فيسعى الوالدان بكل جد وإصرار على التمسك بسعادتهما وإن تاهت اجنهدا في إيجادها ........فالأطفال هم الفطرة المأمورون بها نحن جميعا ، وفي إيجادها عملا بالغاية العظمى من وجودنا على وجه الأرض وهي إعمارها والبقاء فيها إلى ماشاء الله .
ولكن بطبيعة الإنسان يميل عن الصواب قليلا وربما طويلا ..فظهر مايسمى بالمسيار والعرفي وغيرهما كثير في ساحة النكاح ، وبالذات زواج المسيار ،لإن اغلب العلماء قالوا بإباحته ،فلنقف برهة عند هذا النوع من الزواج........
مالغرض منه ،لماذا وجد، كيف كانت بدايته وماهي نهايته؟
يقول البعض من الرجال : انهم يرغبون به لإنه ليس بذي تكلفة ،ولديهم نساء حسناوات يناسبن أذواقهم وأوضاعهم الأسرية الأخرى ،والبعض الأخر يقول : بحكم بعد الزوجة إما لمرض او لعمل أو غيره من ظروف الحياة القاسية يفضل ان يعف نفسه عن الحرام بما احله الله . الم يحلل الله الثانية والثالثة والرابعة؟ ام انها مجرد هروب من تحمل المسؤولية ؟
والبعض الأخر يرغب به فقط لحب الهدوء والبعد عن الروتين القاتل في الحياة العائلية .
هذا بالنسبة للرجال ... فماذا عن النساء ؟؟؟
بعض الأخوات يكون قد فاتهن قطار الزواج الفطري فتضطر آسفة إلى المسيار ، والبعض الأخر يلجأن له لإنهن مطلقات ولديهن أطفال ،او أرامل بأطفالهن يردن ظل رجل ........وهؤلاء جميعا نرى ان نسبة فرص الزواج الفطري لديهن قليلة بسبب ظروف قدرها الله عليهن ليس لهن دخل بتا ... وقد تلجا له بعضهن بسبب رعايتها لأحد الوالدين أو كلاهما .... وهؤلاء هن النسوة وهذه اضطراراتهن .
يبدأ "بخطابه " تعطي المواصفات وتأخذ المهر قل او كثر بحسب جمال المرأة!!وعقد فقط بلا شرط او قيد يعيق الرجل ولكنها شروط ترهق كاهل المرأة وتحرمها من العيش الصحيح كحواء ، ويكفي شعورها بأنها دائما على دكة الإحتياط او أنها ستطرد ما أن يدق ناقوس الخطر من ملل او اكتشاف ، ولا يعلم الرجل انه خاسر ايضا فمقابل 30,000 يدفعها الرجل لإمرأة لا تبقى معه سوى ستة اشهر، يدفع أقل من هذا المبلغ او مثله لإمرأة تبقى صائنة لعرضه حاظنة لطفله حاملة لإسمه إلى ان يختاره الله . فكم سيدفع هذا الرجل في السنة الواحدة مقابل رغبة جامحه اوقتل روتين فشل هو في تبديله وإدخال السعادة لمنزل هو ربه وفر هاربا لأحضان إمرأة اخرى يتوهم ان تلك اللحظه هي كل السعادة .
تعجبنا وسرنا مع ركب الدنيا ، حاولت تجاهل ما يحدث لكن تساؤلات لحوحة تطرق فكري ما أن أرى ما يحدث ! أليس الطلاق ابغض الحلال عند الله ؟ الطلاق عدو المرأة الأول وهو غمرة أحزانها حتى وإن رغبت به فلا بد أن تتجرع ألمه فهذه حياة وعشره فكيف بهؤلاء اللاتي لايمرؤ على زواجهن سوى اشهر إلا ويحدث لهن هذا مرات ومرات ؟؟؟؟ ام هو اعتياد بعد اضطرار؟
المرأة قلب مكنونه حب وحنان وعاطفه وكله امومه ،حينما يشترط عليها زوج المسيار أن تحرم من أمومتها هل ترضخ؟ المرأة تشعر بحب زوجها حين يفعل أي شيء لأجلها مثلا نراه يركض هنا وهناك لإتمام مراسيم الزواج من منزل وحفلة وإستمرار بإذن الله لا ينتهي .................................................. ..............كيف لزوجة المسيار ان تشعر بكل هذا؟ هي دائما وقت الحاجة ، هي مصدر متعة ممكن ، ولكنها ليست مصدر انتماء ووجود ، لقد كرمك الله اخيه وجعل لك حقوق مشروعة فلماذا التهاون؟
وانت ايها الرجل كيف تتزوج بإمرأة اجنبية لا تعرف عنها شيئا سوى جمالها بمن تزوجت قبلا ؟ او كم مره تزوجت ؟ حسننا لماذا لا تفعلها على سنة الله ورسوله وتعلنها على الملأ وتكون لها حقوقها ووجودها ، ألا تريد ان تكون أسرة وتصبح أنت ربها ؟ أم ستظل رحاله من امرأة لأخرى ولا تسكن نفسك لأي واحدة منهن فقط عابر سبيل يرتاد أي بئر إن عطش ........... حسنا إلى متى ؟
اعتدنا على وجود هكذا نوع من الزواج انتشر وبقوة ولكن الجديد بالنسبة لي هو اختيار المرأة وجنسيتها ومدى جمالها واصبح هذا الزواج مقصور على الأجنبيات ، وماذا عن بنات بلدنا من اجبرتهن الظروف على المضي في هكذا طريق ؟ بسبب هذا الزواج كثرن العانسات وتراكمن المطلقات ، فإلى متى نظل نجني على انفسنا ؟؟؟
ملحوظه :
كتبت هذا الموضوع وانا اعلم ان هناك مؤيد ورافض ، ولكن ليضع الجميع في الحسبان عواقب هكذا نوع من الزواج على الجنسين ، واتمنى فعلا رؤية ارآكم البنائة وردودكم الصريحة في متصفحي ، شاكرا لكم مروركم وقرائتكم لما كتبت 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|