[خليل الحريري]

الهلال يحول لقاءاته الكروية لكرنفالات جماهيرية
الشلهوب يعود والمدربون يخططون للقضاء على تكتيك جيريتس


من مباريات الهلال


الرياض: عبدالله الفراج
ساهمت العروض الكروية والمنهجية التدريبية التي يسير بها فريق الهلال الكروي الأول مع مدربه البلجيكي ايريك جيريتس هذا الموسم في أن ينشئ الفريق لجماهيره كرنفالات كروية معتبرة بعدما افتقدتها منذ فترة طويلة.
وسارت المنظومة الكروية بوجه احترافي كان مثار إعجاب الآخرين قبل الهلاليين, نتيجة لمخزون الفكر التدريبي والاحترافي الذي اقترن بجهاز فني كبير يعي معنى النجاح, وبوحدة إدارية مزجت العلم بمعاني الاحتراف وهموم اللاعب.
ونسج الهلال نسقاً فنياً متميزاً, فالمشاهد الكروية التي رسمها لاعبوه في لقاءي نجران بنقل الكرة بـ18 لمسة ومن ثم تكون المحصلة هز الشباك, ويتكرر الموقف ذاته بزيادة لمستين ـ بمعنى الوصول إلى اللمسة الـ20 ـ في الهدف الرابع الذي سجله السويدي كريستيان ويلهامسون في مرمى الفتح الأسبوع الماضي الذي كانت محصلته 5 أهداف, تؤكد الخصوصية الفنية للهلال, الذي بات فريقاً محيراً للمنافسين في كيفية إيقافه، مثقلاً كاهل مدربي الفرق الأخرى في كيفية التصدي لطوفان الفريق, والبحث عن وسائل خططية جديدة لكيفية التعاطي مع ما يحدثه لاعبو الهلال من نقلة كبيرة في أول موسم لدوري سعودي يحمل اسم دوري زين.
المدرب الهلالي لم يخلق لاعباً من صنع ذاته، والقائمة الحالية لم تشهد دخول أسماء مختلفة عن الأسماء المعتادة للفريق في الموسم الماضي سوى دخول الكوري بيو يونغ والبرازيلي تياجو نفيز, لكن ما يفعله لاعبو الهلال يبرهن على سلامة اختيار الجهاز التدريبي.
عودة المستويات
وشهد الهلال عودة لاعبين اختفوا عن الأنظار في الموسم الماضي, وأرجع مراقبون هذه العودة للظروف التي أحاطت بهم، وفي حقيقة الأمر أنهم غيبوا بإرادة تدريبية، وأبرز الحالات حالة اللاعب محمد الشلهوب الذي تعرض لظروف لها خصوصيتها نجح في عزلها عن نشاطه الكروي وعن مهمته الأساسية, ومرد عودة الشلهوب للظهور نتيجة لانتقال الليبي طارق التائب لنادي الشباب الذي كان وجوده قد أخفى بروز الشلهوب الذي وظف بشكل ملائم من قبل جيريتس في القدوم من خلف المهاجمين كأخطر أسلوب كروي وهجومي, وهو الأسلوب الذي يقوم به زميله أحمد الفريدي الذي نال ثقة كبيرة في نفسه في تحديد ظرف الزمان والمكان الذي يحرر الكرة من تحت أقدامه, والذي يساعده دوماً تحركات زملائه (القحطاني وتياجو نفيز ـ الذي بات محط أنظار مدرب البرازيل دونجا للانضمام لمجموعة كأس العالم بجنوب إفريقيا ـ وكريستيان ويلهامسون) الذين يحرثون الملعب طولاً وعرضاً وكأنهم يحملون بأجسادهم 3 رئات.
أرقام قياسية
ونتيجة طبيعية للأرقام التهديفية القياسية التي وصلت إلى 20 هدفاً حتى الآن فإن الفريق مقبل على مضاعفة تلك الأرقام القياسية فيما تبقى من الجولات متى سار على منواله الحالي، وعجز المدربون الآخرون عن إيجاد وسيلة تدريبية ومخطط جديد لإيقافه.
وأحدث الكوري الدولي بيو بيونج نقلة مذهلة في الجهة اليمنى بعد أن دفع الهلال تكاليف باهظة في سبيل ملء هذا المركز بعد رحيل الدوخي في عهد إدارة الأمير محمد بن فيصل, وزادت حيوية الزوري ورسم الخيط الأول من النضج الكروي لشخصه من تقوية الخط الدفاعي الذي سجل فيه قلب الدفاع أسامة هوساوي مع زميله ماجد المرشدي خطاً دفاعياً صلباً أشبه بصلابة سور برلين قبل سقوطه!!.
وأعطى الروماني ميريل رادوي ساتراً دفاعياً في كلا الأسلوبين الذي يعتمد عليه المدرب الهلالي في الهجوم والدفاع والذي ساهم في اختفاء حارس الفريق وقائده محمد الدعيع لأجزاء كبيرة من الجولات الماضية التي خاضها الفريق حتى الآن.
المحصلة النهائية
وكانت المحصلة النهائية للحضور الهلالي الحديث أن يشرك التخطيط الإداري برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد والتنفيذ الفني بقيادة البلجيكي ايريك جيريتس ومعاونيه الجماهير الهلالية في تلك المحصلة، حيث ضاعفت تلك الجماهير ضربها للأرقام القياسية في الحضور والدليل الأكبر في اللقاء قبل الماضي الذي جرى أمام الفتح بالأحساء ثم لقاء أول من أمس أمام الرائد في بريدة