[غربة مشاعر]

جلست مستنده على جدار الزمن وبيدي عصاي اتوكأ بها واحيانا اهش بها على غنيماتي
والقيت نظرة الى الواقع اللذي يعيشة ابناء هذا الجيل
فرأيت جيلا متهالكا اتعبته الحياه بمتطلباتها وارهقتة الدنيا باللهث ورائها
تتحكم فيهم العاطفة ويجري بعروقهم الطيش والانفلات ,,فلا غرابه في ذلك
لقد تركوا خلف ظهورهم كنزا عظيما من الجيل الماضي ,,,
لقد تعالت اصواتهم عاليا لتغطي اصوات اولئك العمالقة اللذين بنوا لزهران حضارة عظيمة عبر العصور
لقد تناسوا او نسوا اولئك الرجال الكبار بالسن اللذين صقلت عقولهم التجارب وعلمتهم الحياه فنون التعامل فيها
لعل البعض يقول انت ايتها العجوز انتي ضالمة...فاقول هون عليك يافتى..
اذهب الى ذلك الشايب العجوز واستشرة بموضوع يهمك ,,فذهب الية وطرح علية معضله مما لدية بالارشيف الممتليء بالهموم والمشاكل فانكس العجوز رأسة واطرق مليا ليقول للشاب بحذر يملؤة الحيطه ارى يا ابني ان تفعل كذا وكذا..
فرجع الي الشاب فقلت له اذهب الى ذلك الشاب الواقف هناك واعرض علية نفس القضيه,,
فذهب الية واخذ يشرح اليه الموضوع فما ان بدأ بالشرح حتى قاطعه ذلك الشاب بقوله الحل سوي كذا وعلى ضمانتي,,لقد اعطاه الحل بكل عجلة وتهور وبدون حتى الانتهاء من سرد الموضوع..
هذه احدى معضلات ابناء الجيل الحديث فقد وضعو تجارب الكبار تحت اقدامهم وكأنهم من العصر الجوراسي
لا ايها الشباب اباءكم وأجدادكم كنز لكم فيجب ان تستعلونه بالاضافه الى العلم والمعرفه والتسلح بالدين للنهوض بانفسكم وامتكم وديرتكم وقبيلتكم الى اعلى المستويات..

بقلم كهلتكم/غربة مشاعر