الاتحاد وبطولة آسيا
د.عبدالرّشيد تركستاني
لم يبق على كأس البطولة الآسيوية سوى خطوة واحدة للفريق الاتحادي وهي ( يوهانج الكوري) ونحن نعرف أن الكوريين لهم معنا مواقف لا تنسى سواء على مستوى المنتخب أو مستوى الأندية، وكذلك لنا معهم نفس المواقف تقريباً.
ولذلك يجب على الفريق الاتحادي أن يعِّد العُدة من الآن وأن يجهز الفريق للمباراة الأخيرة، وخصوصاً الجهة اليسرى، لأن بها خلل واضح، وخصوصاً اللاعب عبيد الشمراني، وظهر ذلك جلياً في المباراة الثانية مع ناجويا الياباني في اليابان.
إن ما شد انتباهي في مباراة الاتحاد وناجويا والتي أقيمت في اليابان، هو ذلك الجمهور وحضوره بتلك الكثافة العددية وفريقه مهزوم في المباراة الأولى بنتيجة 6/2 مما يعني أن فرصة تأهلهم ضعيفة جداً، ولكن حبهم لناديهم وعشقهم له وثقتهم بلاعبيهم، هي من دفعتهم إلى الحضور للملعب بهذا العدد الهائل، ولكن ثقتهم في ناديهم كانت أكبر من المعقول، وكان شبه مستحيل أن تحدث أمور تخرج الفريق الياباني بنتيجة 4/صفر وذلك لقوة الفريق الاتحادي وما يمتلكه من عناصر لديها خبرة في مثل هذه المباريات.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لو كانت النتيجة بالعكس بمعنى تقدم الفريق الياباني بنتيجة 6/2 والمباراة الثانية تقام في ملعب الاتحاد (أو أي نادي سعودي يقف موقف الاتحاد) هل نرى الجماهير بهذه الكثافة في الملعب؟
أما عن اللاعب محمد نور وظهوره بالمظهر غير المعروف عنه مع منتخبنا الوطني، والذي صال وجال وعمل في المباراتين ما يحلو له، مما زاد في قوة ترشيحه للحصول على لقب أفضل لاعب في آسيا، ولكن عدم تأهل منتخبنا لكأس العالم والذي كان هو أحد أسبابه، لهبوط مستواه في مباريات التأهل للمونديال، سوف يسقط من أسهمه في الترشيحات.
ولو لاحظنا الجماهير الرياضية عامة تجدهم لا يميلون إلى اللاعب محمد نور، لعدم ظهوره مع منتخب المملكة بالمظهر الجيد، مثل تمثيله للاتحاد، ولذلك نجد جمهور محمد نور هو جمهور الاتحاد فقط، وأكثرهم من الأطفال، وذلك بسبب حصول الاتحاد في السنوات الأخيرة على البطولات، ونحن نعرف الأطفال يحبون البطل دائماً، فهنيئاً للاتحاد ونور بهذه الجماهير، والتي سرعان ما تتغير وجهتها في حال وصول بطل جديد.
وأخلص إلى القول: رجائي من لاعبي الاتحاد أن لا ينطبق عليهم المثل القائل ( العين لا تعلو على الحاجب) في النهائي.