البـارانـويـا
عندما نتابع المشهد الإعلامي؛ نلاحظ كمية التناقضات المسيئة للفكر والعقل ؛ ولعل آخرها المساجلات البيزنطية والتي كانت اللغة الجدلية فيها غالية ، وصل الحال بها أن قرأنا فتاوي (إعلامية) تخرج وتجرد الشخص من ( وطنيته ) وتنزعها منه للأسف! ، وذلك لمجرد انه طرح وجهة نظر على حادثة (رياضية) تخالف وجهة نظر هذا الإعلام (البارانوياي) ، والذي للأسف يريد أن يفرض واقع افتراضي لا يمت للواقع الحقيقي ! ويريد إجبارنا على تقبله !! ولهذا أجد أن من سلك هذا الطريق يشبه من به مرض (البارانويا) أو (جنون الارتياب) " والذي يتميز بمصابه كما أثبتت الدراسات العلمية بخصال تشابه كثيرا ما ينطبق على هذه (الفئة).. وهنا فقط أتمنى أن تسترجعوا بالذاكرة الأطروحات الماضية وما نجم عنها من إسقاطات ومفردات لكل من يخالف وجهة النظر التي يريد فرضها الإعلام الموالي ، فهو (يشكك) في وجهة نظر كل من يخالفه!! ، ويوحي أن ناديه (مضطهد) من قبل الآخرين !! وأن كل ما يطرح من أفكار ورؤى عن هذه القضية ماهي إلا (ازدراء) وسخرية بما يسمونه منجز !! ، كل ذلك أوقعهم في سلك مسالك (تعويضية) جعلهم يسبغون على ناديهم الألقاب المتورمة المسيئة للآخرين ، وأنه الأوحد المتفرد المتفوق في كل شيء عن الآخرين . هذا بالإضافة أنهم اهتموا في أطروحاتهم على السجال بالكلمات دون الاهتمام بحقيقة المعلومة ، فهم لا يسعون للحقيقة فجلّ اهتمامهم كان منصبا بإبراز قدراتهم التضليلية على الرأي العام ، فقد جندوا آلاتهم الإعلامية المقروءة والمرئية لإدخال الحوار في خانة مايسمى ( بالشخصنة) وذلك لكي ينسلوا من هدف و مضمون الحوار وطرح وجهة النظر ، وتحويلها إلى أهداف تتجه للشخص كبديل عن ذلك ، وما حصل ما هو إلا على سبيل المثال لا الحصر وإلا فالتاريخ يعج بأمثلة عديدة ، تساعدنا على فهم تلك العقلية الإعلامية البارانوية !!
· بالبـــــووووووز :
- تترد كثيرا مفردة ( عاد ) إلى مستواه هذه الآونة وتطلق بالتحديد على اللاعب الخلوق محمد الشلهوب وبل ويتم الاحتفاء به على هذه العودة التي فرحنا بها كثيرا .. وهو اعتراف (ضمني) أنه كان دون المستوى في السابق !! ومع ذلك كان يلعب أساسيا في المنتخب السعودي وهو من كان احتياطيا، ولم أكن أجد حينها من يذكر أو يوضح أو ينوه ( علانية ) أن مستواه لا يؤهله باللعب .. بل كان التركيز بإشغال الرأي العام بأمور أخرى ، ومعه أيضا اللاعب ياسر القحطاني وبنسبة أقل .. وهنا أطرح التساؤل .. أليس هذا التصرف وما يشابهه هو تضليل وبعد عن النقد الصادق و أيضا ابتعاد عن معاني المهنية التي يتبجحون بها دونما يعون معناها الحقيقي . ألم يكن ذلك يدخل بأنه كان على حساب سمعة وتأهل المنتخب ؟!!
- عندما رأيت عضو الشرف يطلب من الرئيس العفو عن اللاعب التمرد ، لدرجة أنه يهدد برمي ( عقاله ) لكي يتم العفو عن اللاعب ، تخيلت أني أتفرج على برنامج في بيت (شعر) ، وليس في نادي نموذجي ، بطل ، إدارته محترفه ، تعاقب اللاعب من أجل المحافظة على النظام وحفاظا على حقوق النادي وتهذيبا لسلوكيات اللاعب !! وهل ما شاهدته سلوك يستحق ان يكون في دوري محترف متطور يدخل في سوقه الاستثمار والخصخصه ؟
- محاولة إثبات الوجود للاعبين الجدد على الخارطة النصراوية ( يوحي) بأن هناك عدم تعاون فيما بينهم ، أخلّ كثيرا بنتائج ومستوى الفريق .
- هل فاز النصر يوم أمس .. أم أن التخبط لازال له بقيّة !!