الموضوع: لا تضيع الوقت
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-11-2009, 10:50 AM
الصورة الرمزية محمد حسن الزهراني
محمد حسن الزهراني محمد حسن الزهراني غير متواجد حالياً
 






محمد حسن الزهراني is on a distinguished road
افتراضي لا تضيع الوقت

بالرغم من سهولة ضياع الوقت فالكثير ينكرون الأمر على أنفسهم جاهلين أنهم يقومون بذلك غير متعمدين. وكلنا يضيع الوقت وهذا من طبيعة البشر وإضاعة الوقت قد تكون مفيدة إذا ساعدنا ذلك على الاسترخاء والتخلص من القلق ولكننا نصاب بالإحباط إذا عملنا أعمالاً تافهة أو قضينا وقتاً في التسلية مع أن لدينا أعمالاً هامة لابد من إنجازها. ومضيعات الوقت الشائعة مصدرها أمران: الأول البيئة من حولك والثاني ذاتك فالبيئة مثل الزوار والمكالمات الهاتفية والبريد الهامشي وانتظار الآخرين والاجتماعات غير المثمرة والأعذار والأزمات أما الذاتية فمثل الفوضى وعدم القدرة على قول كلمة لا والتسويف وسوف أركز هنا على الشائع و الهام منها مثل الأعذار والأزمات والفوضى والتسويف:
أولاً: الأعذار والأزمات: فقد تعجز عن إنجاز عمل صعب يتطلب وقتاً طويلاً فتحاول تحاشيه ولكن ضرورة إنجازه تسبب لك أزمة والأزمات هي من أنجع الوسائل لإضاعة الوقت. وإذا حاولت الاختباء خلف أعذارك الواهية فلن تستطيع أن تفعل شيئاً فكن صريحاً مع نفسك وحاول معرفة السبب الحقيقي لعدم إنجازك عملاً ما. ثانياً: فوضى الوقت: ولذلك أمثلة كثيرة مثل (الاشتغال بثانويات الأمور أو هوامشها عن أصولها وقلبها – إعطاء العمل البسيط فوق ما يستحق من الجهد والوقت – تضييع الساعات الطوال بغير عمل بالمرة – تراكم أكثر من عمل في وقت واحد بل في لحظة واحدة). ولفوضى الوقت أسباب نذكر منها (الأسرة التي لا تراعي حرمة الوقت – الصحبة السيئة – عدم تقدير قيمة الوقت – إهمال النفس من المحاسبة عن الأعمال – المعصية وإهمال النفس) وتكون آثار فوضى الوقت (ضياع العمر بغير فائدة من القلق والاضطراب النفسي – الذل والهوان في الدنيا والحسرة والندم يوم القيامة). ولكي تعالج ذلك عليك بالتالي: اليقين بأن الوقت هو رأس المال على ظهر هذه الأرض – الضراعة إلى الله والدعاء بالبركة في الوقت – التخلص من الصحبة السيئة – تنظيم الأسرة للوقت مع شغله بالنافع والمفيد – الاحتراز من المعاصي مع الإكثار من الطاعات. ثالثاً: التسويف: وهو أن تقوم بمهمة ذات أولوية منخفضة بدلاً من أن تنجز مهمتك ذات الأولوية العالية مثل أن تتصفح كتباً متنوعة بدلاً من أن تذاكر موضوعاً صعباً للامتحان أو تشاهد التلفاز بينما عليك إنجاز احد أصعب نشاطاتك ويرجع التسويف إلى (الكسل أو الأعمال غير المحببة – الخوف من المجهول – انتظار الإبداع وساعة الصفاء – التردد – الأعمال الصعبة الكبيرة). ويعتبر التسويف والمماطلة من أكثر الأساليب شيوعاً لتجنب الألم ولكن إذا كنت تؤجل القيام بعمل ما فإنك تخلق لنفسك مزيداً من الألم فيما بعد. ولكي نقضي على عادة التسويف لابد من: (وضع وقت للانتهاء من كل مهمة – أن تأخذ عهدا على نفسك بعدم التسويف أبداً – لا تتردد أو تعمل الآن وفوراً – ابدأ في العمل ولا تنتظر الإيحاء فلربما لا يأتيك أبداً). والخلاصة لابد أن تعلم انه ليس هناك وقت لنضيعه فبتحديد مسؤولياتك وإدراكك لأهدافك وبترتيب مهامك تدريجياً والتمييز بين الأعمال الطارئة والأعمال المهمة ستجد أنه من الأفضل وضع خطة منظمة للاستفادة من وقتك وما عليك إلا أن تتذكر إمبراطور الصين الذي طلب من مديره تشجير الطريق المؤدية إلى قصره بأشجار الأرز ولما رفض الأخير بحجة أن مشروعاً كهذا يستغرق 300 سنة أجابه الإمبراطور (حسناً ابدأ من الآن فليس لديك دقيقة لتضيعها).
عزيزي العضو. . راجع بعض عاداتك الشخصية لتتجنب ضياع الوقت - اعلم أن نفسك إن لم تشغلها في الحق ستشغلك بالباطل - احذر كلمة (سوف) لأنها عنوان الفشل والإخفاق - التسويف هو القاتل الطبيعي للفرص - عندما تتخلص من مضيعات الوقت تستطيع أن تستفيد من وقتك بطريقة سليمة
منقول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة محمد حسن الزهراني ; 09-02-2010 الساعة 08:45 PM.