عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-11-2009, 09:48 PM
الصورة الرمزية غربة مشاعر
غربة مشاعر غربة مشاعر غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






غربة مشاعر is on a distinguished road
Exclamation من روائع غربة مشاعر..نحن والمرآه..!!


اتدرون ماهذه الصورة؟؟


الكل يعرفها ..!!انها المرآه
ولكن يضل الكثيرون يجهلون ماهيتها وسبب وجودها..!!فالرجال يحسبون انها فقط لوزن العقال والشماغ ولبس النظاره وترتيب الهندام قبل الخروج من المنزل..!!
ولنا نحن الستات لوضع المكياج ووزن الكحل والماسكرا وتسريح الشعر..!!وربما بعض الاحيان لمراقبه السمنة..
ثواني ..
لنتخيل سويا اننا لم نستخدم المرآة وخرج الرجل بدون المرور عليها وكذلك المرأة لم تستخدمها..ماذا تتوقعون النتيجة؟؟
سيكون هناك خلل واضح..وأخطاء كثيرة بالمظهر الخارجي..!!
لهذا السبب كان للمرآه دور بارز في تحسين الصورة الخارجية وتجميل المظهر الخارجي..!!
لكن..
لكن..
لكن..
هذه المشاكل والعيوب الظاهرية حاولنا التغلب عليها بالاعتماد على تلك المرآه..!!والان نريد التغلب على المشاكل العيوب الداخليه لنا ..ولكن كيف يتم ذلك؟؟؟
مع تطور العلم الا اننا وقفنا عاجزين عن اختراع تلك المرآه التي نقف امامها فنصلح عيوبنا الداخليه..!!اذن ماهو الحل؟؟ فلن يكفي ان تتحسن مظاهرنا الخارجيه بينما الدمار يعم دواخلنا وكنوناتنا...ونحن لانعلم ..!!ودائما مانرى الناس تكيل لنا ابشع الاوصاف والصفات؟؟
انتظروا قليلا..
لقد وجدت تلك المرآه التي تعكس لنا مساؤنا وسلبياتنا ..ولكنها ليست موجوده بالاسواق والمحلات التجارية..!! ولايمكن بيعها..!!
اتدرون ماهي تلك المرآه؟؟
انه الأخ النصوح..!!
وقد ورد في الحديث: «المؤمن مرآة لأخيه المؤمن»..
اذن فالآخرون بالنسبة لنا يمكن أن يقوموا بهذا الدور (دور المرآة)..!!
ولكن تعالو قليلا معي..!!ففي بعض الحالات لا يرتاح الإنسان إذا نقده الآخرون..!! فهو يريد دائماً أن يمدحوه، أما إذا بينوا له عيوبه وأخطاءه فهو يعتبر ذلك خدشاً لكبريائه وجرحاً لهيبته وشخصيته، وهذا هو مكمن الخطأ...
يقول عليه الصلاه والسلام «رحم الله من أهدى لي عيوبي»..!! فهو صلى الله عليه وسلم يريد أن ينبهنا إلى أهمية تقبل النصح والنقد..!! وأن لا نغتر بأنفسنا ونرى أنفسنا معصومين من الخطأ..!!
ولكن كيف نفرق بين النقد الهادف البناء وبين التجريح والتشهير؟؟؟
النقد البناء (النصيحة الصادقة): هي التي تستهدف مصلحة الموجه إليه بقصد تصحيح خطئه سواء في الأمور العامة أو المصلحة العامة وتضع البديل المناسب...
التجريح (التشهير): ولا يقصد به تصليح وضع الآخرين وإنما استغلال ضعف الآخرين للتشهير بهم وإسقاطهم في المجتمع...
وأخيرا لاننسى اننا تربينا بمجتمع على أن تكون نفوسنا شفافة..!! لا تتحمل النقد ونعتبره إهانة... وهذا خطأ فهو تقويم وتصحيح وهداية وإرشاد..!! لأن الإنسان إما أنه لا يبصر الخطأ، أو لأن هناك عوامل وأسباباً تحول دون معرفته به فنصيحة الآخرين تساعده على تجاوز هذه الحالة..!!

بقلمي المتواضع/غربة مشاعر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
اما حياة تسر الصديق ... واما ممات وراء تهامة
أخر مواضيعي