[خالد الحريري]

صفه الجنه ( طعامها – خمورها)

طعامها
احبتي: يكفيكم في وصف طعامها وما اعده الله لاوليائه من المطاعم الفاخره ان لله تعالى قال عن ذلك ﴿كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية ﴾[ الحاقة ] ﴿ولحم طير مما يشتهون * وحور عين ﴾ فيا لها من لذة فاقت كل لذة وياله من شبع للجائعين في الله وللزاهدين في ملذات الدنياالفانيه ياكلون اشهى المطاعم ويشربون احسن الشراب واهل النار ياكلون الزقوم ويشربون من الحميم ، اعذني الله واياكم من هذه الحال .

اعزائي : تفني الدنيا وتفني لذاتها من طعام وشراب بل ان لذة الطعام والشراب في الدنيا لتزول قبل بلعه ثم تخرج قذرا اين هذا من لذة طعام الجنة وشرابها فهي لذة لا تزول وترشح اجسامهم من فضلاتها طيبا ومسكا ، فوالتعاسعة المحرومين ويالشقاء المجرمين .
خمورها
اخوتي احبابي : ان من فضائل الله المتتابعة على اوليائه ان جعلهم ينتشون من خمورالجنة جزاء لهم وفاقا على طاعتهم لربهم في تحريمه لخمر الدنيا ، وشتان ما بين الخمرين فخمر الدنيا كريهة مرة مسقمة للابدان سالبة للعقل لذتها ناقصة وشرها كثير اما خمر الجنة فطيبة جميلة لذيذة لا يصيب شاربها الم ولا مرض لذتها كاملة ﴿يطاف عليهم بكاس من معين * بيضاء لذة للشاربين * لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ﴾
فيال لذة الشاربين لها النتشين لكؤوسها ، ويا لسعادة الذين صرفوا انفسهم عن خمور الدنيا ورشفوا من كؤوس دار البقاء .