الاتحاد لن يخذلنا
عبد الله آل هتيلة
** لن أذهب لطابور المتشائمين، الذين يبدون تخوفهم من عدم فوز الاتحاد بعد غد السبت على بوهانج الكوري الجنوبي في المباراة النهائية على دوري أبطال آسيا، وسأكون متفائلا أن ممثل الوطن سيعود بإنجاز يضاف إلى إنجازات الرياضة السعودية.
** مصدر تفاؤلي ينبع من ثقتي الكبيرة أن الفريق الاتحادي يملك كوكبة من النجوم القادرة على التعامل مع أجواء المباراة، متسلحين بخبرات سابقة في مثل هذه البطولات، وبدعم إداري غير مسبوق، ومعالجة نفسية أبعدتهم عن الضغوط التي يمارسها الإعلام الكوري.
** ثقتي كبيرة أن الاتحاد تغلب على ظروف نقص الملاعب التي يعتقد البعض أنها أثرت على استعداده لخوض هذا اللقاء الهام، وسيواجه الظروف الطبيعية بإرادة قوية، وسيحول هذه العقبات إلى جسور تساهم في تحقيق آمال وتطلعات الجماهير السعودية.
** لا بد أن نعترف بمهارة رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي، والجهازين الإداري والفني في التعامل مع الأزمات التي واجهت الفريق، وجعلته أكثر جاهزية لخوض المباراة، بمعنويات مرتفعة.
** الاتحاد سيحقق إنجازا سعوديا لأنه خير من يمثل الوطن خارجيا، عطفا على إنجازاته التي أهلته لأن يكون ضمن قائمة أفضل 100 ناد في العالم، يدعمه في ذلك جماهيره الوفية، وأعضاء شرفه الفاعلون، وقبل كل ذلك قائده الفذ النجم محمد نور وزملاؤه.
** سيعود الاتحاد بطلا، تتغنى الجماهير السعودية قاطبة بإنجازه، وسيضيء سماء الوطن، ويزرع الأفراح في مختلف المناطق، ولا غرابة في ذلك، لأن هذه عاداته.
** يوم السبت كلنا اتحاديون، تتوحد دعواتنا، مشاعرنا، هتافاتنا، نفتخر بأن نرتدي شعار العميد، حتى إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز الاتحاد، عندها نرتدي اللون الأخضر، ونصفق لفريق الوطن الذي عاد بإنجاز للوطن هو الجدير بتحقيقه.
** إنجاز الاتحاد المرتقب يأتي تتويجا لعمل جاد، وتخطيط متقن، وتضحيات غير مستغربة، ودعم ومتابعة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، اللذين وبكل صدق دعما الاتحاد في مسيرته المشرفة، وكانا أكثر قربا من مجلس الإدارة، بل وتابعا مراحل استعداد الفريق هناك في طوكيو، ووجها سفارة المملكة بتهيئة كافة السبل لبعثة وجماهير الاتحاد ليخوض المباراة وهو في أحسن حال.
مستقبل نجران
** يعتقد البعض أن وضع فريق نجران في الدوري الممتاز أصبح أكثر اطمئنانا، أخالفهم تماما لأن العرض الذي قدمه الفريق أمام الفتح، وما آلت إليه نتيجة المباراة، يثبت أن الفريق لا زال يعاني خللا فنيا، وضعفا إداريا، يحتاجان إلى معالجة جذرية.
** أؤكد إن لم يعمل رئيس النادي وزملاؤه على ترميم الفريق مبكرا، فإنه سيعاني من نزيف نقطي يرمي به إلى ذيل القائمة، لأن الفرق المتأخرة تعمل وبقوة على الهروب من القاع واحتلال مواقع مطمئنة على حساب نادي نجران.
** يعتقد البعض أنني أمارس الضغط على إدارة نادي نجران خاصة بعد النتائج المقبولة التي حققها في المباريات الأخيرة، لكن وبكل صراحة هذه النتائج زادت من مخاوفي لأنها قد تشعر اللاعبين بنوع من الاطمئنان فتقتل الروح الجميلة التي ظهروا بها