الاتحاد.. قاتل طموحات الأندية الكورية
بات فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، يشتهر في كوريا الجنوبية بلقب «قاتل طموحات الأندية الكورية»، وهو يستعد الآن لمواجهة التحدي الجديد المتمثل في مواجهة نظيره بوهانج ستيلرز بعد غد على ستاد «الوطني» في نهائي دوري أبطال آسيا 2009 للمحترفين في طوكيو.
وإذا كانت الأرقام والتاريخ تقرران من سيحقق الفوز فإن الاتحاد يبدو الأقرب للعودة إلى مدينة جدة بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، حيث يشهد تاريخ البطولة نجاح الاتحاد في تحقيق الفوز خلال المواجهات الثلاث السابقة مع الأندية الكورية الجنوبية، وسجل الفريق خلال هذه المواجهات 17 هدفاً مقابل دخول ستة أهداف فقط في مرماه وتعرضه للخسارة مرة واحدة فقط. وبدأ كابوس الأندية الكورية الجنوبية مع الاتحاد عام 2004 عندما نجح الفريق السعودي في تحقيق الفوز على حساب فريقين كوريين، ففي الدور قبل النهائي نجح الاتحاد في تحقيق الفوز 2/1 في جدة ذهابا ثم تعادل إيابا 2/2 في جيونجو. وفي المباراة النهائية واجه الاتحاد فريقا ثانيا من كوريا الجنوبية هو سيونجنام إيلهوا، وخسر الفريق السعودي في مباراة الذهاب على أرضه 1/3، حيث اعتقد أن الجميع أن اللقب سيذهب إلى كوريا الجنوبية. وفي مباراة الإياب، حضر أكثر من 20 ألف متفرج إلى ستاد سيونجنام لمشاهدة تتويج فريقهم، ولكن العملاق السعودي كشف عن وجهه الحقيقي ونجح في تسجيل فوز تاريخي بنتيجة 5/0. وفي العام التالي تجددت المواجهة في الدور النهائي بين الاتحاد وأحد الأندية الكورية الجنوبية، وكان هذه المرة بوسان آيبارك الذي خسر في مباراة الذهاب على أرضه 0/5 ثم عاد الاتحاد ليجدد الفوز بنتيجة 2/0 في جدة إياباً.
وهذا العام يواجه الاتحاد تحدياً جديداً أمام أحد الأندية الكورية الجنوبية من خلال بوهانج ستيلرز من أجل الفوز باللقب الثالث لدوري أبطال آسيا بنظامه الجديد منذ موسم 2002/2003. وتعتبر ظروف المباراة النهائية هذا العام مختلفة عن المواجهات السابقة التي كانت تشهد خوض مباراتي ذهاب وإياب من أجل تحديد هوية البطل، في حين أن النسخة الحالية تشهد مباراة واحدة فقط تقام في طوكيو.
ويبرز وسط هذه المعطيات السؤال حول قدرة الاتحاد على تجديد تفوقه في مواجهة الأندية الكورية الجنوبية، أم أن بوهانج ستيلرز بقيادة المدرب البرازيلي سيرجيو فارياس سيكون له رأي آخر؟