هؤلاء الذين ينهون عن خلق ويأتون مثله يعانون من شرخ في جدار انفسهم
ويحتاجون إلى أن يعالجوها قبل معالجتهم لمن حولهم ، فالخير دائما يبدأ بالنفس
لا أن نتعداها ونقدم النصح لمن هم دوننا سنا ً أو من هم تحت وصايتنا
فنفوسنا جُبِلت على الاقتداء بكل من هو اهلا ً للاسوة الحسنة ، حتى في النصائح
نتقبلها من اهل الخير ونمقتها من غيرهم ..!
فلماذا نجازف بالنصيحه ونحن نقر داخل انفسنا بأنها مرفوضة تماما ً لمن نقدمها لهم
نظرا ً لعدم تطبيقنا لها .. أي نقول مالا نفعل .
حقيقة اتأثر لمنظر الأب الذي يوصي ابنه بأن يبر به ويقدره ويقف له اجلالا ً ،
وفي ذات الوقت يرى الابن عقوق ابيه لجدّه .!
وبالنسبة لي .. لا اتقبل النصح والإرشاد من شخص يقول مالا يفعل .
ولو اردنا أن نعود لأساسيات التربية الصالحة للنفس ومن ثم لمن هم دوننا فإن الدين الاسلامي
خير منهج نستمد منه كل ذلك ، ولنا في رسول الله اسوة حسنة ..
عساك سالم ..
شكرا لك على هذا الطرح الراقي
وعسى أن يكون لك من اسمك نصيب .!