كثير -وللأسف الشديد- من الرجال اليوم أصبحوا (موضة) القنوات الجديدة!
(شلة رجال) تقرر أن تذهب في الصيف مع بعضها للرحلة إلى المغرب، أو مصر، أو لبنان، وإن كانت أمورهم المادية (ملحلحة) إلى لندن، وما حولها، خاصة مع سوق التخفيضات، ويتركون زوجاتهم وأولادهم في البيوت بالأسابيع، وكأنّ حق المرأة أن تجلس في بيتها، ولا تحس بالمتعة مع زوجها وحبيب قلبها، وكأنّه ليس من شأنها أن تضحك كما يضحك، وتنكت كما ينكت! و(شلة رجال) عندهم أكثر من شريحة جوال، واحدة للزوجة وأم العيال، وواحدة لتبادل الرسائل الخاصة، والنكت التي تأتيه من أصحابه، وأحيانًا للتسلية مع بنات الناس! و(شلة رجال) جاهزون عند أي (هبقة)، ومستعدون لأي (قطة)، وزوجته وبناته المسكينات، لا بد أن ينتظرن المواعيد والمواسم ؛ ليتصدق عليهن بالمال، ويخرج معهن بنفس حلوة!
و(شلة رجال) يدخلون البيت مثل (البكم)، ويجلسون على النت والماسنجر بالساعات، والمرأة مطلوب منها (سوّي قهوة) و(سوّي شاهي)، (ويا ويل ويلها) لو تتجرّأ فتطرق الباب، أو تحاول فتح جهازه الخاص!
و(شلة رجال) يدخلون في كل (بلاوي) التجارة، وكل (بلاوي) العلاقات المفتوحة، فإذا ما ورطوا، عذبوا أهلهم وبناتهم نفسيًّا، وكأنه ليس من دور المرأة أن تشارك زوجها أحواله وأفكاره ومشاريعه، وأن ما عليها إلاَّ أن تتحمّل أي مصيبة هي وأولادها لو نزلت عليها!
و(شلة رجال) حناجرهم جاهزة بـ (عليَّ الطلاق)، و(عليَّ الحرام)، وكأن له الحق أن يغضب و(يفرقع) الدنيا، ويزعل ويرمي الباب وراه، بينما هي كائن آخر لا يحق لها أن تقول (لا) في حالة غضب، أو لا أستطيع في حالة تعب، وأن عليها من أجل أولادها وفلذات كبدها أن تتحمّل مرّه ونكده!
عيب عليكم والله يا رجال، ليس هذه حياة، وليست هذه كرامة، وليست هذه الرجولة، واليوم دنيا، وبكرة آخرة.
وأمّا المحترمون من الرجال فلكل واحد منهم قُبلة على جبينه، والله يخلّيهم لأهلهم وأولادهم، ويكثِّر من أمثالهم، جعلنا الله منهم، قولوا يا جماعة: آمين
منقول