[tiger of zahran]

تشيكو استعان بإبرة مسكنة .. الصنيع يكشف خفايا النهائيين .. ويوضح:
خماسية كوريا كشفت ميول حمزة



حسين الشريف ـ جدة

حملت بطولتا آسيا اللتان حققهما الاتحاد عامي 2004 و 2005 م، العديد من الذكريات في طياتها، مازالت عالقة في أذهان ذلك الجيل ومحبي العميد عموما، وستبقى للأبد كونها أيام جميلة حافلة بالإثارة والتحدي والرغبة في آن واحد، ويسترجع المشرف على الجهاز الإداري آنذاك حمد الصنيع، بعضا من المشاهد والأسرار التي صاحبت البطولتين، لاسيما الأولى التي مثلت تحديا كبيرا أمام اللاعبين بعد أن منوا بهزيمة قاسية على أرضهم بثلاثة أهداف لهدف في ذهاب النهائي، قبل أن يعودوا بالكأس إلى أرض الوطن بخماسية في المرمى الكوري على أرضه وبين جماهيره، جيرت الكأس للنمور بعد أن كان الجميع يتوقع فوز الفريق الكوري بتلك البطولة عطفا على نتيجة المواجهة الأولى، حيث عقد اللاعبون العزم على تعويض الخسارة بالرغم من الضغوط التي واجهتهم والانتقادات التي طالتهم، وكان أكثر المتفائلين بذلك القائد محمد نور الذي اجتمع باللاعبين عقب الذهاب لبث الحماس فيهم وإبقاء الأمل لديهم لخطف اللقب، كما لا أنسى دور لاعبين في تلك الفترة كانت لهما بصمة واضحة في إعداد الفريق هما حمزة إدريس مساعد المدرب الحالي، والحارس المخضرم حسين الصادق واللذين أثرا على اللاعبين إيجابا عبر حديثهما المستمر معهم وبث الروح والحماس فيهم، كما كشفت تلك المباراة عن التوجه التدريبي لإدريس حيث تولى وضع الخطة والتشكيل، وكذلك التبديلات أثناء المجريات بعد إقصاء مدرب الفريق آنذاك الصربي إفيتش ونجح باقتدار في قيادة الفريق لمنصة التتويج، ساهم في ذلك رغبة اللاعبين الحقيقية في لتعويض إخفاق اللقاء الأول، ومع تقدمنا بهدفين نظيفين في الحصة الأولى، عم الفرح اللاعبين في غرفة تبديل الملابس، إلا أن خبرة الثلاثي نور وإدريس والصادق أفسدت الفرحة المسبقة، عندما طالبوا البقية بضرورة مواصلة نفس الأداء والروح وتأجيل الاحتفال لنهاية اللقاء، وعند ذلك اقتحم أحد الإعلاميين المرافقين مقر اللاعبين، وحاولنا إخراجه كون الوقت لم يكن ملائما لانصباب حديثنا حول أهمية الوقت المتبقي من اللقاء، ليعود مرة أخرى بإحداث الفوضى عندما أصر على الصعود لمنصة التتويج لاستلام ميدالية، إلا أننا احتوينا الموقف، وأردف الصنيع قائلا: تميز ذلك النهائي بفدائية وحرص جميع اللاعبين على قلب الموازين، لاسيما البرازيلي تشيكو الذي كان من اللاعبين الذين يرفضون بشدة الحقن بالإبر المسكنة إلا أنه في تلك المباراة بالتحديد أصيب في الشوط الأول، وطالب بما كان يرفضه لكي يستطيع المشاركة في الشوط الثاني، وبالفعل شارك مع زملائه في الملحمة، قبل أن يستبدله المدرب باللاعب سعود كريري.
أما في البطولة الثانية فكان الاستقرار الفني والإداري سمة الفريق، حيث نجح المدرب الروماني يوردانسيكو في تهيئة اللاعبين بالتعاون مع الجهاز الإداري، وكذلك اللاعبين الذين تميزوا بالرغبة الشديدة والحرص على كسب اللقب أمام العين الإماراتي، وتجلى ذلك عندما رفضوا الجلوس مع أهليهم في يوم العيد والذهاب لمعسكر النادي، وأذكر أننا تناولنا جميعا طعام الغداء في منزل رئيس النادي منصور البلوي في ذلك الوقت.
وتطرق الصنيع للمواجهة النهائية، موضحا أن الاتحاد يعيش أفضل حالاته الفنية بفضل الاستقرار الفني بوجود المدرب القدير الأرجنتيني كالديرون والذي يثبت مع الأيام أنه قادر على تقديم فريق عالمي لا يقهر، وأتمنى أن يوفق مع اللاعبين في خطف نتيجة إيجابية وحصد البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، والحمد لله جميع اللاعبين متواجدون وجاهزون للمنازلة، حيث لا إيقافات ولا إصابات، علاوة على أنهم يحظون بدعم كبير من قبل القائمين على الرياضة السعودية برئاسة الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وكذلك العضو الداعم عبد المحسن آل الشيخ، وإدارة النادي برئاسة خالد المرزوقي، وأخيرا أقول أن السر الاتحادي في وجود حمزة إدريس الذي يقوم بأدوار جبارة وملموسة لخدمة الفريق.