أرجوك دعني أكتب الفجر بلا دموع في عينيك.
بلا أنين أو وجع.
ستكون أقوى بعد رحيلي.
بعد أن أمضي وحيدة أنشد حكاية القدر.
الحكاية التي كتبت على قلبي وقلبك الحب بلا اجتماع.
هاهو دمعي رسائلٌ للحب ِ والأمل مرسلة ٌ إلى عينيك.!
رسائلٌ لا تحوي غير تناهيد للوجع ِ تسكنُ أعماقي،، وتهز خاصرتي.
ستقابل يا سيدي الحسناء الجميلة.
وربما شاهدت المرأة الفطينة والذكية.
وقد تلتقي بالأديبة الأريبة.
وبالفتاة الرشيقة.
والأميرة الغنية.
غير أنك لن ترى بعد اليوم بسمة الفجر على ثغري.
الفجر الذي عرفته على شفتيك إحساسا ينطق بالأمل.
دعني أرحل وأنت تحمل الكره لي.
دعني أرحل وأنت تتهمني بالخيانة.
دعني أرحل بعد أن أقضي على مساحات عشقي في داخلك.
فلعلك ترى الحياة مرة أخرى بمنظار حبٍ جميل وجديدِ لا أكون أنا فيه.
فلقد تعلمت من الوفاء أن أحترق من أجلك.
أن أنصهر لأجلك.
وأن تكون أنت هناك الأول دائما.
الرجل الأمثل.
الرجل الذي بنيته شموخا ومجدا ولا أريد له الانكسار بعد موتي،،
دعني أرحل وأنا جزءٌ مطرود من قلبك الصغير.
دعني أرحل وأنت كل قلبي.
سأسعد كثيرا بنجاحاتك المتتالية.
وسأبتسم كثيرا حينما ترحل روحي للسماء.
وسأقرأ في كل إطلالة للمرض على جسدي ترنيمة عشقك الأبدي إلى أن أنتهي وأتلاشى.
سأفرح كثيرا حينما أسمع عن نغنغات أطفالك .
وحينما أرى عروسك الجديدة.
وحينما تعترف أمام الجميع بأنني كنت جرحا ماضيا من قلبك وأنتهى.
دعني أرحل وأنا أخلق جوّ السعادة والانتصار في ضلوعك.
دعني أرحل بعد أن أمحو ترانيم أشواقي من وجدانك.
وبعد أن أطمئن على روحك وقلبك وحياتك فقد اقترب موعد الإعداد لجنازتي،،.
دنا موعد الفراق بلا رغبةٍ من كلينا.
وشاءت الأقدار أن يختطفني منك الموت.
وأن أكون مرثية الحبِ الوحيد في قلبك.
قاسية هي لحظة الوداع في عيني غير أني أظهرتها لك قسوة وخيانة.
غير أني لا أريدها أن تبقى في وجدانك جرحا نازفا لا يبرأ.
قاسية هي الدموع في داخل امرأة لا تعرف غير الحب لقلبٍ واحد.
قاسية هي لحظة الوداع حينما لا نختارها ولم نجربها ولم تكن لنا منهاجا.
قاسية هي لحظة الوداع في عيون أنثى لا تعرف الانكسار إلا بعيدا عنك.
اليوم سأزف إلى الموت رغما عني.
سأحترق وسأنتهي.
وسأجد مع كل نسمة فجر بدونك لهبا ناريا في أقفاص صدري.
أحبك ولكن لتمضي إلى الحياة بنجاح ٍدوني.