منذ زمنٍ بعيد؛منذ أن بدأت ألّحظ وأستنتج طبيعة السياسة السعودية وبلادنا مهابة بصمتها ومحبوبة بكرمها وأياديها البيضاء،فسياستها الداخلية "خاصة" وقواتها الدفاعية بكل أشكالها وأنواعها وتعدادها مدفأة تحت جناحين لم يرفعهما سوى الحوثيون (للأسف) !..
ها هم الحوثيون يكشفون للعالم أوراقنا ومدى كفاءة قواتنا ولا أستبعد أن تكون مؤامرة هدفها كسر الغموض الرهيب حول إمكانيات قواعدنا أو إضعافها واستنزاف طاقاتها الاقتصادية والبشرية ..
وبما أن القدر قد أقحمنا في هذه الحرب الوضيعة فمن العار أن تكون لها كرة أخرى كما هو حالها مع اليمن الشقيق، فالواجب أن تكون نهاية كل المتمردون الحوثيون وإحكام السيطرة على مناطقهم وتغيير مشارب الأرض الخصبة التي نشأوا فيها ونشأ معهم الغدر والخيانة والتمرد، فإذا كان اليمن الشقيق لا يستطيع السيطرة على هذه الأرض اليمنية الحوثية وسيضل في صراعٍ معها يثور عام ويهدأ أعوام لتغذيهم طهران؛ لا يعني أننا مجبورين أن نتحمل تبعات أخطاءهم وضعفهم أو حتّى نتوّجس خطر هذه الشرذمة ؛ ولذلك أستغرب نداءات القيادة أن حربنا حدودية فقط ؛ لماذا هي حدودية؟!
هل تطهير الحدود سيضمن عدم تكرار هذا الغدر؛وأنتم تجاورونه للأبد؟!
لا والله .. أنه لا ضمان ولا أمان لهذه الشرذمة الحوثية؛ولا ثقة في قوات علي عبدالله صالح أن تقطع دابرها وتبيدها عن بكرة أبيها،والثورات السابقة في اليمن خير شاهد على ذلك ..
أرى أن الحرب يجب تتخطى الحدود وأن تتغلغل إلى كل شبر يمني يسكنه حوثي متمرّد وأن يُضيّق عليهم الخناق ولو تم توسيع مساحة جيزان بصعدة وملاجئ الحوثيين على الحدود مقابل السلام والأمن والأمان للرئيس "صالح"؛فرئيس الجمهورية اليمنية يضيق بها ذرعا ً(صعدة) ولا أعتقد أن ذلك يزعجه مقابل العيش بسلام!..
أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ رجال أمننا ويشفي من أصيب ويرحم من قضى