هل خذلنا الاتحاد؟!
• في كرة القدم، بل في كل المجالات الرياضية، لا بد من أن تعترف أن الأقوى هو الفائز دائمـا، ولا مجال هنا لتمرير أن الأضعف يفوز!
• وفي كرة القدم بالذات، يقولون من يهدر الفرص سيخسر لا محالة، إن من لا يسجل سيسجل في مرماه.
• والاتحاد أمام بوهانج الكوري خسر قبل أن تبدأ المباراة، ولا تسألوني كيف؟!
• فمن لا يحترم خصمه، ومن لا يثمن قدرات منافسه طبيعي أن يهزم.
• يبدو أن الاتحاد، الذي خذلني كما خذل الجمهور السعودي، تم توريطه بمعادلة أنك الأقوى والأشرس والأصعب!
• أقول يبدو، ولم أجزم لاعتبارات إنسانية وليست نفسيـة.
• حال الاتحاد أمام بوهانج ذكرني بحال منتخبنا أمام كوريا الشمالية والبحرين، والقرين بالمقارن يحتذي!
• لقد حزنت كأي رياضي بهزيمة الاتحاد؛ لأن هذه الهزيمة أكملت معادلة الإخفاق الذي تعيشه الكرة السعودية.
• وأحزنني منظر الدمع الذي انهمر كالمطر من أعين لاعبي الاتحاد، والسؤال من يبكي على من؟!
• ثمة من واسى الاتحاد بوصوله للنهائي، وهي مواساة جميلة؛ لكنها لا يمكن أن تبني هرما أو تعيد ما سكب من دموع، لا سيما أن الفقيد كأس آسيا!.
• أوغلنا في تقديم قراءه خاطئة لبوهانج، وأسرفنا في تقديم الاتحاد على أنه القوة بعينها.
• لا أدري، هل هناك من سيتحمل مسؤولية الإخفاق؟، أم أنها كالعادة ستتوزع من حول الاتحاد، وننسى أساس الإخفاق!
• وأسميه إخفاقا؛ لأنه كذلك، ومن يقول غير ذلك فهو كمن يذر الرماد في العيون.
• المحللون كلهم اتفقوا قبل المباراة على أن الاتحاد فائز لا محالة، واتفقوا بعد المباراة أن الاتحاد خسر لأنه لم يحترم بوهانج.
• فمن نصدق، التحليل.. أم أعيننا.. أم مبررات كالديرون؟!
• دعونا الآن ــ بعد أن طارت الطيور بأرزاقها ــ نتخذ من إخفاق الاتحاد مدخلا لمراجعة أنفسنا!
• تعالوا نبحث ونتباحث في أجندة الإخفاق، فمن عمق هذا الإخفاق ستلد الحقيقة التي نبحث عنها.
• حقيقة تراجع الكرة السعودية منتخبات وأندية!
• فآخر إنجاز وطني حققه الأهلي الموسم الماضي عندما توج بكأس الخليج، وهو الإنجاز الذي لا بد من أن نتذكره ونذكره طالما الإخفاق هو سيد الموقف.