عبيد خسر الاتحاد
محمد صالح باربيق
مهما تعددت الأسباب وتنوعت المبررات وكثرت الأعذار التي قدمت عميد أندية الوطن طبقا شهيا علي مائدة فريق بوهانج الكوري مساء يوم السبت الماضي تظل الخسارة في عالم المجنونة واردة ولا يمكن أن ننسبها الي لاعب واحد حتى لو كان احد أسباب تلك الهزيمة لأن كرة القدم لعبة جماعية لا تعتمد علي الأداء الفردي والأنانية المفرطة واستعراض المهارات واذا اخطأ اللاعب عبيد الشمراني في الفاول الذي ارتكبه علي مشارف منطقة الـ 18 وسجل منة الفريق الكوري هدفه الأول فإن حائط الصد يتحمل هو الآخر وبنسبة كبيرة وزر تلك الهزيمة بعد أن انشرخ جدار الحائط ومرت الكرة من بين اللاعبين محمد نور وسعود كريري وواصلت طريقها نحو المرمي وسكنت علي يمين مبروك زايد بإيجار رمزي فلماذا لا ننسب الخسارة ايضا الي محمد نور وسعود كريري ورضا تكر اذا كنا نبحث عن كبش فداء نرمي علي كاهله مسؤولية الهزيمة رغم أن إمكانيات وقدرات اللاعب عبيد الشمراني الفنية لا تتناسب مع المركز الذي يلعب فية حاليا ومعروف سلفا انه لا يجيد القيام بالأدوار الهجومية وتنقصه الخبرة وحماسيّ اكثر من اللازم ومدرب الفريق السيد كالديرون مقتنع بأدائه والدور الذي يقوم به ما دام ليس له بديل بعد إصابة اللاعب راشد الرهيب فكيف تطالب بعض الأقلام بإبعاد اللاعب عبيد الشمراني عن خارطة الاتحاد ولا يوجد لاعب يقوم بالدور الذي يقوم به الشمراني في الوقت الراهن ومعروف أن مشكلة الاتحاد من سنوات ماضية تظل قائمة في مركز الظهير الأيمن رغم أن الاتحاد استعان بأكثر من لاعب لسد هذه الثغرة وتعاقد مع لاعبين أجانب ولم يكن أداؤهم مقنعا للبقاء في صفوف العميد لذا يجب علينا أن نكون منصفين ومنطقيين مع انفسنا قبل غيرنا ولا نقسو علي اللاعب عبيد الشمراني ونحمله خسارة البطولة الآسيوية إلا اذا كان الاتحاد يود أن يخرج من هذا المأزق ويتخلص من الموقف ويقدم الشمراني ضحية لجماهير نادي الوطن فهذا بكل تأكيد عذر البليد.
وقفة للتأمل
• نجم فريق البرشا الأرجنتيني ليونيل ميسي من اقوي المرشحين للفوز بجائزة افضل لاعب لعام 2009م وقد يكون هناك فارق كبير بينه وبين نجم الريال كريستيانو رونالدو الذي فاز باللقب في الموسم الماضي لأن الجوهرة ميسي يملك كل مواصفات ومقاييس اللاعب المبدع وهو بالفعل سفير فوق العادة.
• يجب علي الاتحاد ادارة وأعضاء شرف وجماهير ولاعبين وجهازا إداريا وفنيا نسيان خسارة البطولة الآسيوية والتفكير في البطولات المحلية والخارجية خاصة ان البكاء علي اللبن المسكوب لا يجدي نفعا حتى لو ظل الاتحاد يندب حظه العاثر علي تلك الخسارة سنوات طويلة