عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-11-2009, 12:32 AM
الصورة الرمزية علي الزهراني
علي الزهراني علي الزهراني غير متواجد حالياً

شاعر
 






علي الزهراني is on a distinguished road
افتراضي الشاعر عبدالمجيد الزهراني

[justify]- كل من عرف عبدالمجيد كشاعر آمن بأنه شاعر عظيم أرسله الشعر بهدى الإبداع والتفرد ، دعا إلى بساطه المفردة ووضوح الفكرة والكتابة عن الهم الإنساني والشعور بالإنسان في كل مراحله وحالاته ، ومن عرفه إنسان عرف انه الإنسان الذي يحب الناس والحياة - فهو ابسط من كونه إنسان ، مستأجر شقة صغيرة بإجار كبير في حي الفيصلية بمدينة جدة الساحلية ، متزوج ولديه طفلان ، فهو الآن يحمل الشهادة الجامعية و عاطل عن الأمل والأحلام .

- كتجربة شخصيه قريبه كأقرب مايكون من هذا الشاعر رأيت في عبدالمجيد أكثر من شاعر وأكثر من كاتب وأكثر من إنسان . اتخذ القلم صديق وفي - والورق فراش وثير – والوحدة بيته الذي يأوي إليه بعد أعوام طويلة من التعب والحرقة والألم في ميدان الشعر والصحافة .
يقول عبدالمجيد عن هذه الوحدة وهذا الانطواء : أحب العزلة لأنها تجعلني أحسّ بأصابعي أكثر , بالورق أكثر , بالمكان الذي يقول وهو صامت أكثر , وألف أكثر .
ممارسة الشغب الحقيقي مع الذات , لايكون أكثر نضجاُ وألقاً الاّ في الجلوس مع الذات , لاتصلح في البهرجة الضوئية والضجيج .


وعند ديوانه الذي صار حبيست إدراج وزارة الاعلام لأكثر من 8 سنوات عجاف يقول :
ديواني في الأدراج من سنوات , ربما يريد أن يخرج للناس لولا أسباب عدة , أكثرها فكاهة أن لدينا وزارة إعلام محترمة ستحذف ثلاثة أرباع النصوص .
الرقابة الإعلامية : قيد , والديوان الذي يحتوي على 70 نصاً , قبلت منه الوزارة 16 نصاً , إمّا 16 أو تغيير بعض الكلمات والجمل والأبيات , وماداموا كذلك لماذا لا يكتبون هم دواويننا .
يكذبون من يقولوا أن هامش الحريّة عندنا كبر , والكلام الذي يقوله المسؤلون للناس , ضحك على الذقون , إذ يعجز اكبرهم ان يجيز كتاباً دون الرجوع الى من تعرفون.
المفيد والمختصر أن وزيرنا الغلبان ووزارته , تقول لكل مبدع : أكتب ماتريد ونحذف مانريد , وكونها الحمد لله اجازت غلاف الديوان فهذا انجاز .
هذا شعر يامعالي الوزير وليس حبحب.



حيث أستطرد في أحدى قصائده عاتبا على مقص الرقيب العابث :
لو يقولوا الأبيض اسود
قلت : صح
لو يقولو الأعمى مبصر
قلت : صحّ
صح ح ح ح
لين ماهالصوت :
بحّ
ماقدر اسأل :
هذا ليش وهذا ليش
أصل هالدنيا اكل عيش
لو سمعت بأذني كذبه
لو لمحت بعيني غش
ما اقدر اصرخ
أو أقاوم
أو اشتّم
أو احشّ
آنا في الأخر ( مواطن )
لاأهش ّ
ولاأنش ّ

- وفي تصوري أن عبدالمجيد ضمن أهم الأدباء والشعراء الذي عرّفوا الشعر امثال ارسطو وافلاطون و لوركا حيث قال :
أرى الشعر فناً مجرداً بحد ذاته , أيضاً هو شكل من اشكال الحياة , معطىً من معطياتها , وليداً من رحمها الضخم . -كإنسان , أتعامل مع المفردات وأتعايش معها , تعامل بسيط , تعامل لايثير الأسئلة .
كشاعر هي مفردات أعايشها من خلال كتابة النص ورؤاه , إضافة إلى نظرتي إليها من خلال مخزوني الحياتي واليومي .


قال عنه الاستاذ قينان الغامدي رئيس تحرير الوطن السعودية سابقاً ورئيس التحرير الحالي لصحيفة الشرق :
اكثر ما يعجبني في عبدالمجيد , التصاقه الدائم بيوميات الناس البسطاء الذي هو احدهم , وكثيراً ماوقفت مندهشاً من قدرته على التقاط تفاصيل صغيرة تمر بنا ونعيشها ونعرفها دون ان نتنبه لها. لأن عبدالمجيد يكتبنا فنحن لاشعورياً ندندن معه , وكثيراً مادندنت مع نفسي قوله :
موت ياجدي حسين
موت عادي
يعني لاتلفاز يدري عنك
لاموجة روادي
ادري ماخنت المحبة
لا
ولاخنت المبادي
بس طبع الدنيا تسكت
عند موت انسان عادي"
وفعلاً , عند موت الانسان العادي , لاشيء سوى الصمت.


و قال عنه الشاعر والناقد عضو لجنة شاعر المليون بدر صفوق شاعر كويتي -
من أجمل من يكتب عن ( المنسيات ) في ظل كل ( المذكورات ) سوى هذا الزهراني !!!


- عبدالمجيد الزهراني كشاعر نُقش اسمه على جادة الساحة - و ككاتب أمن به الجميع انه مخلوق من حبر وورق وهم - وبالرغم من الاختلاف الكبير بينه وبين شعراء السلطة والقلطه وشعراء المجلات والمجاملات الا ان عبدالمجيد حاز على شعبية ساحقة في الخليج والعالم العربي خلال ثورة الأسعار وغلاء المعيشة وانهيار سوق الأسهم حيث هاجم الطبقة البرجوازية في المجتمع وأصحاب القرار - بداية بقصيدة " شيلو اللبن " وليس أنتهائا بقصائد " ولا مين ولا مين ولا مين " و ( مقلط ) شوري " و " بدل شيشه " ولاقى تأييد ودعم الشاعر العربي من خلال موقعه الشهير . وصفحته على الفيس بك .
حيث قال في نص احدى مقاطع " شيلو اللبن " أهم نصوص الثورة :

واللي قسم
واللي طرح
واللي ضرب
واللي جمع
ياما بلع هالمجتمع , ياماسكت
وريالكم ماينبلع
واللي غرس
واللي حصد
واللي اكل
واللي نصب
ان كانها ثورة بقر
قامت بها ابقاركم
قولوا لها :
قدّامها ثورة شعب
امّا غلبنا بالصمود ابقاركم
او بالكرامة ننغلب
شيلوا العلب!.




- صحيح أن الشاعر عبدالمجيد قليل الظهور أعلاميا لكن قصائده حاضرة في الوسط الأدبي فالكثير من القراء قد يعرف قصائده ولا يعرفه فهو الشاعر الذي قصائده سبقته بالشهرة والصيت ، وهذا ما عرّفه عبدالمجيد بإن القصيدة الشعبية هي التي تسبق شاعرها الى الناس وليس العكس .

علي الزهراني[/justify]