[نسيم السروات]

أنا من رأيي أن الشاب عندما يأتي بتقليعة جديدة مثل قصات الشعر الغريبه العجيبه أو تطويل الشعر حتى يصير وأخته مثل بعض

أو لبس البنطال من نوع طيحني وخلافه . وترك الثوب السعودي والأتجاه إلى اللباس الغربي .

والفتاة عندما ترتدي البنطال الضيق والبلوزة اللي تظهر نصف بطنها وتلبس على عيونها العدسات الملونه الزرقاء والرمادية والموف

وغيرها وتقص شعرها مثل الولد .


كل هذه الأمور ترجع في نظري إلى أمرين رئيسيين :

1 - التقليد ألأعمى بين الشباب والفتيات إذ يعتقدون بأن من يسوي هذه الأشياء هو في قمة الحضارة وأن من يبقى على حاله يعتبر

متخلف ولا يواكب التطور والموضه الحديثه لذلك ترى الشاب والفتاة ينجرف الواحد في تلك المنعطفات الرديئة تقليدا وخوفاً من ضحك

أقرانه عليه أو أتهامه بالتخلف قد يصنع ماصنع أصدقاءه من تتبع الموضه وهو في داخل نفسه كارها لها مايطيقها فقط من أجل

الأصدقاء . وكذلك الفتاة تجبر نفسها على أشياء ماتحبها وقد تحبها وتنبسط عليها لشعورها بأنها قد واكبت الموضه مع أندادها من البنات

وترى التربية مالها دخل الأب والأم يربون أولادهم على الفضيله وينصحونهم بالإبتعاد قدر الإمكان عن تتبع الموضات التي تعد خارجه عن

ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ولكن الأولاد والبنات في هذا الزمن فيهم من العصاية الشي الكثير ومتعبين جداً لأهاليهم وكل نصيحة توجه لهم

يعتبرونها تعقيد وأن أبي وأمي يريدون مني أن أعيش مثل ماعاشوا مايدرون أن الزمن تغير وأن وأن ............الخ كلامهم اللي ماينتهي


والله يأ أخواني أنه شوف عيني في أحد المشاغل النسائية بالرياض رأيت شي أحزن قلبي وكادت عيوني أنت تفيض من الدمع من طفلة لم يتجاوز

عمرها 13 سنه تعاند أمها عناد شديد وتجادلها مجادلة جارحة أمام الكوافيرات وزبونات المشغل الفتاة تريد أن تقص شعرها قصة معينه

قصيرة والأم ترفض ذلك وطال الجدال بينهن حتى أن الأم خجلت وقالت سوف أتصل على أبوك وأخبره قالت طيب أتصلي أصلا أبي

موافق لكن أنتي معقدة خرجت من المشغل وهن مازلن في جدال الأم تقول لا تقصين والبنت تقول قصي بسرعة والكوافيرة تقول

أتفقوا أولاً على كلام واحد أقص أو لا أقص بصراحة شي مضحك ومبكي في نفس الوقت .

2- الأمر الثاني في تغير الشباب والفتيات هو القنوات الفضائية بل (الفضائحية ) هي من علمت على كل رذيله وسببت أنفتاحية

عظيمة وفتحت نوافذ واسعة على الشرق والغرب وما يحويه من أنواع الرذيلة فصار لدى شبابنا وبناتنا نوع من الأنبهار بتلك

الحضارات المغرضه التي تدس السم في العسل . ناهك عن الأنترنت الذي جلب الكثير من لأفكار المشينه التي جعلت بعض

الشباب والبنات ( البعض وليس الكل ) ينجرف بكل قوته بدون عقل يردعه أو وازع ديني يحثه أو حياء من ربه و خلق ربه

فهذه الأمور في أعتقادي هو من جعلت الشباب تتغير وتتنحى عن بعض مباديئها الإسلامية . هذا بالإضافه إلى ماذكره الأخ الحائر.
علما بأن دور الأم والأب يجب أن يكون واضحاً فلا إفراط ولا تفريط وأن يمسكوا العصا من النص حتى تسير الأمور

بنجاح فلا تكن لين فتعصر ولا قاسيا فتكسر. وعيال هذا الزمن مثل العجين إذا وضعته بكفك ومسكته بحنان

وتعقل جلس مثل ماهو في يدك أما إذا ضغطت عليه فأنه سوف يخرج من بين أصابعك مثل العجين تماماً إذا أخذته

بيدك وضغطت عليه .

الغالية غربه جزاك الله خير على إثارة هذا الموضوع

وعسى الله يهدي كافة شباب المسلمين وشاباتهم

والف شكر لك أختي .