[خليل الحريري]

الأهلي بين الأزمة والاحتجاج !!


علي الزهراني

مشكلة الأهلي الفريق وليس النادي إنه صار بضعفه وقوة المنافسين تركيبة هجينة للكيان تتراكم فيه الظروف سهلها وصعابها فلا هو حل خلافاته القديمة التي حرمته الدوري طيلة ربع قرن ولا هو نجح اليوم في تحديد أين الوجه والقناع في عوامل أزمته الحالية.

ـ تعودنا وتعودت معنا جماهير الأهلي على ممارسة ما يمكن تسميتها بالمفارقة الكوميدية فالأزمات داخل فريق كرة القدم تكبر من عام إلى عام فيما حلول هذه الأزمات لا تزال تصغر.

ـ عقدة أزلية برزت واستمرت بل هي على حالها متأصلة أما إلى متى
ففي مثل هذا السؤال قد أجد نفسي عاجزاً عن ملامسة الجواب.

ـ إخراج كرة القدم الأهلاوية من صراع الخسائر إلى مناخ الانتصارات
يبدأ بالرغبة فهل هناك وتحديداً في مرحلة العنقري رغبة لذلك.

ـ على الورق ربما نجد هناك محاولة تتبع محاولة أما على مسرح الواقع المحيط بالفريق فالذي نراه لا يعدو سوى (طبطبة) والطبطبة قد تخمد لهيب الخسارة مؤقتاً لكنها لن تصبح الحل الذي يخمدها ويحولها إلى (رماد).

ـ وإذا ما تعمقت في حال الأهلي أعني أهلي كرة القدم وليس أهلي الطائرة واليد ولعبة الطاولة فإنني سأجد أن المأزق الإداري ناجم عن حالات كثيرة لن أسردها لكنني أستخلص الأبرز منها :

ـ فالأولى إما أن تكون إدارة الكرة وإدارة النادي قدمت أقصى ما لديها من أفكار ولم يعد بإمكانها أن تعطي أكثر والثانية إما أن يكون هؤلاء قد (تورطوا) في قبول المهمة وبالتالي لم يعد بإمكانهم التراجع عنها وأياً كانت النتيجة يكفي لقناعتي أنها لم تجد العمل ولم تلحظ (المتغير) فالحال الأهلاوي هو نفس الحال ما أن نتفاءل بداية الموسم بهذا الفريق حتى تصل إلينا النهاية بما يجعلنا نذهب (للصيف) ومعنا قضية فريق لم نعد نعرف أسرارها.

ـ مدربون وصلوا ومثلهم غادروا نجوم قطعوا مسافات ورحلوا فيما ظلت معاناة الأهلي قائمة يكسب السهل ويتنازل سريعاً عن الصعب وأعني بهذا الصعب الدوري الذي لا تزال جماهيره تحلم بزمن جميل يعيده إليها.

ـ وطالما أن الأمر متعلق بكرة القدم التي أتعبت قلوب الساكنين في حواري جدة كثيراً فلا بأس من الذهاب صوب الاتحاديين الذين خسروا بطولة الناشئين فتحولوا إلى دائرة (المحتجين) على ماذا لا أدري لكنني أجزم بأن محاولة التضليل وإشغال اتحاد الكرة بمثل هذه (الشكاوى) الكاذبة وممارسة الكذب على الجمهور الرياضي كلها عوامل تستحق العقاب الرادع حتى لا تصبح مع مرور الوقت كظاهرة يمتهنها الآخرون على طريقة هذا الإداري الذي (شوه) الاتحاد فخسر مصداقيته.

ـ الأهلي كسب البطولة والاتحاد خسر الاثنين، خسر البطولة وخسر (المصداقية) وربما سيخسر ثالثة ورابعة طالما أن نوعية الإداريين في أركانه لا تميز بين فريق يعمل وفق الأنظمة ولا يتجاوزها ولا بين آخر هو بعيد عنها.

ـ عموماً مثل هذا الاحتجاج أضحك سني كثيراً مثلما أضحكني (بريق) الذهب الذي فازت به أجيال شابة بدأت تقطع الطرق نحو خدمة المنتخبات السعودية وليس الأهلي كون الأهلي عند كبيره خالد وسيلة فيما خدمة الرياضة والمنتخبات هي بالنسبة لفكره هي الغاية وسلامتكم.