[خليل الحريري]

بدون مجامله للراقي


عبدالعزيز البخاري

•استمرار المدرب الارجنتيني الفارو في تدريب الفريق الأهلاوي يعتبر في حد ذاته كارثة كبيرة للراقي وربما يؤدي إلى فقدانه شعيبته كفريق متخم بالنجوم الشابة والواعدة التي أبقاها أسيرة لدكة الاحتياط أمثال معتز الموسى ومنصور الحربي وحسين العبسي واحمد درويش وتركي الثقفي ومحمد السفري ناهيك عن الابعاد القسري للمدافع الصلب وليد عبدربه وابراهيم الهزازي والاخير بدون سبب حتى لو كان يملك سيرة ذاتية جيدة الا انه لم يوفق في إضافة أي شيء جديد للفريق سوى الهزائم اخرها وليست الاخيرة من نجران والمستويات الهزيلة التي تسيء لهذا الكيان وجمهوره الكبير المتعطش لبطولة الدوري التي غابت عن القلعة اكثر من ربع قرن من الزمن لدرجة اصابة جمهوره بالاحباط الكبير والاكتفاء بالفرجة على فرق الهلال والاتحاد والشباب التي فازت ببطولات الدوري بمسمياتها المختلفة (الدوري الممتاز وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين ودوري المحترفين).

•الاهلي لم يستفد كثيرا من اللاعبين الذين انتقلوا له من الاندية الاخرى سواء بنظام الانتقال أو الاعارة امثال علي التركي وحسين التركي المنتقلين من الخليج او عماد صديق المنتقل من احد اوعايد البلوي من الوطني او محمد الخليوي من الاتحاد او سلمان المتعب من الطائي أو عبدالله الجمعان وفهد الشمري المنتقلان من الهلال في الوقت الذي يتألق جميع لاعبيه المنتقلين الى الاندية الاخرى بدءا من عبدالله سليمان للهلال ومرورا بابراهيم السويد وتيسير ال نتيف للاتحاد وطلال الخيبري للوحدة ومنصور النجعي ووليد الجيزاني وصفوان المولد للحزم وناصر السلمي للقادسية وعبدالاله هوساوي للرائد ويبدو ان الجو غير صحي من الناحية الادارية وبين اللاعبين في التدريبات والمباريات داخل هذا النادي الكبير.

•اللاعبون المنتقلون للاهلي الذي استفاد منهم قليل جدا لايتعدون اصابع اليد الواحدة كمالك معاذ وحسن الراهب وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله وهذا الاخير اصبح عالة على الفريق وهنا لابد من الاشادة بمهاجم الهلال الخلوق بدر الخراشي على حماسه واخلاصه للشعار الذي يرتديه ومستواه الذي قدمه للفريق في الموسم الماضي على الرغم من عدم منحه الفرصة الكافية لإثبات نفسه كواحد من امهر المهاجمين بدليل هدفه الخرافي (دبل كيك) في مرمى مانشستر يونايتد الانجليزي في مباراة اعتزال النجم الجماهيري سامي الجابر وشاهدنا علامات الدهشة والاعجاب على وجه المدرب الانجليزي اليكس فيرجسون بهذا الهدف العالمي ويعجبني فيه جسارته وعدم الشعور باليأس ببقائه على دكة الاحتياط سواء في الهلال او الاهلي.

•اذا كان الاهلي قد حقق كأس مسابقة الامير فيصل بن فهد وكأس مسابقة ولي العهد في موسم 2007 مع المدرب الصربي العجوز نيبوشا فانه لايعني بأي حال من الاحوال بان الاهلي قادر على مقارعة الاتحاد او الهلال او الشباب في الدوري فالفارق لازال شاسعا من جميع النواحي الادارية والمادية والفنية والأهم من ذلك كله غياب ثقافة الفوز بالبطولات لدى لاعبي الاهلي الذين فرطوا في بطولات عديدة ومباريات حاسمة كانت تقود الفريق لزيادة رصيده من البطولات والكؤوس ولازال الفريق الاهلاوي لايملك الادوات اللازمة للفوز ببطولة دوري المحترفين السعودي وهذه الادوات تتمثل بالادارة القوية والدعم المادي ودعم الفريق بنجوم محليين والتعاقد مع لاعبين اجانب مميزين بحجم التائب وويلهامسون وكماتشو وعماد متعب وحديد وتفاريس وبوشروان والشرميطي.

•عرف عن الاهلي بانه اول ناد استقدم مدربا برازيليا وهو ديدي كما تعاقد مع اعظم المدربين البرازيليين واشهرهم كتيلي سانتانا ولازاروني وفيليب سكولاري واصبح الان يجلب مدربين لم نسمع بهم من قبل ولاعبين اجانب نص كوم وصدقوني لو ان الاهلي تعاقد مع لاعبين اجانب مميزين لحقق بطولات محلية وخارجية تماما كما حدث في عام1405 عندما تعاقد مع المصري محمد بركات والمغربي بوشعيب المباركي والتونسي خالد بدره وقادوا الاهلي للفوز ببطولة الاندية العربية الاولى في نسختها الجديدة والتي استضافها منافسه التقليدي الاتحاد في مدينة جدة وانذاك قدم الراقي ارقى وامتع واجمل مستوياته وحقق البطولة بكل جدارة واستحقاق واتمنى من الادارة الاهلاوية العودة لتلك البطولة والاستفادة من معطياتها ومدخلاتها ومستخرجاتها حتى يعود الاهلي فريقا مرعبا يرعب الخصوم وترفع له القبعات احتراما له ولتاريخه وبطولاته وألقابه كان اخرها في الموسم عندما تم تكريم النادي الاهلي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفوز الاهلي باربع بطولات خارجية وحظي بلقب نادي الوطن.

•عندما درب سانتانا الاهلي اعاد اكتشاف يحيى عامر وعبدالله الرشود وبرزا كافضل لاعبي الوسط في ملاعبنا انذاك وكنا نعرف ان الاول كان من اكثر اللاعبين حصولا على البطاقات الملونة وخصوصا الحمراء والثاني كان اداؤه يميل للاستعراض وعندما حضر جيريتس للهلال اعاد اكتشاف محمد الشلهوب الذي اختفى في الموسمين الاخيرين وعاد هذا الموسم بقوة كواحد من المنافسين على لقب الهداف وافضل صانع العاب في الدوري وهكذا هو حال المدربين العالميين وان اختلف الزمان والمكان.