رحيمي والصادق: الأبطال لا يتأثرون بالخسارة
ألقت الخسارة التي مني بها الاتحاد على نهائي كأس آسيا أمام بوهانج الكوري الجنوبي، بظلالها على الأوساط الرياضية لاسيما بعد المستويات المميزة للفريق خلال مشواره الآسيوي، قبل أن يقف الحظ حائلا بينه وبين الكأس في المباراة النهائية، «عكـاظ» التقت بعدد من المهتمين بالشأن الاتحادي لأخذ انطباعهم عن المرحلة الماضية والمقبلة للفريق والتي تنتظره خلالها مشاركات عديدة.
في البداية أوضح الخبير الرياضي وعضو الشرف الدكتور مدني رحيمي، أن الاتحاد خرج من البطولة الآسيوية مرفوع الرأس برغم عدم تحقيق الكأس، خاصة وأنه قدم مستويات جيدة كانت محصلة لعمل مشترك بين إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين، ولا تعني خسارة بطولة نهاية المطاف، ولن تكون مؤثرة على اللاعبين في المرحلة المقبلة، كونهم مثقفين احترافيا ويعلمون أن حال الكرة فوز وخسارة، وعادة الفرق الكبيرة عندما تخسر لا تتأثر لثقتها في التعويض، وطالما قدموا مستوى جيد فان مسالة التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى، فكما شاهدنا الاتحاد خلال المباراة تحصل على أكثر من سبع فرص سانحة للتسجيل لولا سوء الحظ الذي لازم الفريق الذي لم يكن سيئا أو مخدرا بسبب الترشيحات، وإنما كان الأفضل بشهادة الكوريين أنفسهم، كما أنها لم تنعكس تلك الترشيحات على للاعبين فلم نشاهد لاعبي الاتحاد يحتجون أو يطرد أحدهم، برغم تأخرهم بهدفين جاءت من كرات ثابتة، وإنما سجل هدف وكان بالإمكان أن يضيف الثاني لولا الحظ، وإن شاء الله لن يكون ذلك النهائي الأخير للاتحاد فالفرصة مواتيه خلال المشاركات المقبلة، مؤكدا على أن المرحلة المقبلة ستكون بيد اللاعبين، والمدرب الأرجنتيني كالديرون الذي منح الفريق بصمة فنية واضحة جعلت من الاتحاد يقدم كرة جميلة وتنظيما وتكتيكا على أعلى مستوى.
من جانبه أشار الحارس الدولي السابق لنادي الاتحاد حسين الصادق، إلى أن الاتحاد فريق لا يمكن أن تؤثر فيه خسارة بطولة، خصوصا وأنه قدم خلالها فنون كرة القدم مستبعدا ما ذهب إليه البعض بأن تكون الخسارة قاسمة لظهر العميد، مستشهدا بخسارة الفريق أبان رئاسة منصور البلوي في دور الـ 16 من نفس المسابقة أمام الكرامة السوري الأقل إمكانيات من بوهانغ الكوري، بالأربعة برغم فوزه في لقاء الذهاب 2/0 ، إلا أنه استمر في حصد البطولات والآن وصل إلى النهائي ولم يوفق برغم مستوياته، ولم يخذله في المباراة إلا الحظ فقط، مبديا استغرابه من البعض الذين يحاولون وصف الخسارة بالكارثة، لاسيما وأن عرف كرة القدم ينص على من يصل للنهائي يعد بطلا وخسر من فريق بطل، حتى لو حاولوا التقليل منه فبوهانغ الكوري هو الأحق بالبطولة بعد الاتحاد، أما بخصوص المرحلة المقبلة والحديث للصادق فإن الاتحاد لا يتوقف على أحد فهناك العديد من الرؤساء الذين حضروا وذهبوا، والجميع يتذكر بأنه حقق الثلاثية مع اللامي والرباعية مع المسعود وحقق بطولات مع منصور البلوي، وكذلك مع أبو عمارة والآن عصر الدكتور خالد المرزوقي ونأمل أن يكون ذهبيا للاتحاد، والمسيرة مستمرة على اعتبار أن النادي لا يتوقف على أشخاص ولابد من العمل لأجل الكيان وليس للأشخاص مع تقديرنا لهم، وأضاف: للأسف هناك تشويه لمستقبل الاتحاد بأنه لن يحقق بطولات بينما الرؤية المستقبلية تؤكد حضوره القوي في المنافسات المقبلة نظرا للتفوق الفني الذي يتميز به عن غيره