عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2009, 10:11 PM   #1913
tiger of zahran
 
الصورة الرمزية tiger of zahran
 







 
tiger of zahran is on a distinguished road
افتراضي رد: ミ☆ミ ►╔ رابطة عشاق العميد نادي الأتحاد السعودي ╗◄ ミ☆ミ

7

7

7


اسمحولي يامن احزنه خسارة الكاس
وتصارع رجالات الاتحاد امام الناس
ان قدم لكم
رائعة الكاتب الكبير احمد العرفج المنشوره بجريده المدينه اليوم...

وقت ممتع مع المقال ...


أصفر.. أصفر.. أصفر..!


يا صاحبي إنِّي حزين، حزينٌ جدًّا، فهذا الاتحاد «كتيبتنا الصَّفراء»، يخرج مِن بوَّابة لم نكن ننتظره أن يخرج منها.. لذا ليسمح لي القارئ أن أتفلسف على طريقتي؛ برسم حزني، فلكُلِّ إنسان منهجه في مواجهة معارك الحزن حين تُداهمه!
عندما انتهى اللقاء، وذَهَبَتْ البطولة، رَبَطَتْ لساني موجةُ حُزن منعتني مِن الكلام، فطلبتُ ممَّن كان في المقهى -هنا في لندن- أن يقفوا دقيقة حداد، حُزنًا على «كتيبتنا الصَّفراء»، التي حال بينها وبين البطولة «فارق التَّوقيت»!
بعد المباراة تلك، خرجتُ ماشيًا على الأقدام، وأشجار لندن ترمي «أوراقها الصَّفراء»، التي أتلفها الخريف، وعذَّبها الشّتاء، فكان «صفار الأوراق» بجانب صورة «كتيبتنا الصَّفراء»؛ قد تجاسرا على نبش «أحزان صفراء بداخلي»، لتصب على «الحبر الأصفر»!
ذهبتُ إلى المنزل، لم أجد أمامي إلاَّ «صفار البيض»، أخذتُ لقمة تحمي نفسي من غلواء الجوع.. وبعدها أحببتُ الخروج لتزجية مساحة الحزن، وتذكرتُ أنَّ الطَّبيب أوصاني أن أُكثر مِن «الليمون الأصفر»، حتى أتّقي «أنفلونزا المكسيك»، وإن كُنتُ لا أخشى الموت منها، فمثلي يعتبر موته «تخفيفًا ورحمةً»!
يا إلهي.. كيف الفرار مِن هذا اللون الذي أصبح مِثل الحب، «نشتكي منه لكن بنحب» -كما تقول السيدة أم كلثوم-، كيف الخروج؟ حاولتُ.. حاولتُ أن أنسى، وما هي إلاّ دقائق؛ وهذا اتصال مِن شريكي في حب الاتحاد، والكاتب القادم بقوّة «محمود صباغ»، يُخبرني أنَّه أعلن الحداد مع نفسه ثلاثة أيَّام، حُزنًا على خروج «الكتيبة الصَّفراء»!
وبعد «محمود»، اتّصل بي صديق عزيز، وأخبرني أن أُمّه مُصابة «بالحُمَّى الصَّفراء»!
يا إلهي.. أين المفر؟.. ذهبتُ إلى المكتبة، وبدأتُ أقرأ عن الإعلام، وإذا بي مُحاط بتعريف صحافة الإثارة والشَّائعات؛ بأنَّها تُسمَّى «صحافة صفراء»!
تركتُ هذا الموضوع، وبدأت أقرأ بأمرٍ آخر، وإذا بي أُصفَع بأنَّ الكاتب يقول: إنَّ «اللون الأصفر» يرمز للخديعة، والغش، والمرض.. فورًا رميتُ الكِتابَ رميةً أزعجت القائمين على المكتبة؛ الذين كانوا كأنَّهم أهل الكهف سكونًا وهدوءًا، رميتُ الكِتابَ، وأخذتُ أقرأ في موضوعي المُفضَّل «الأدب السَّاخر»، فوجدتُ أنَّ المُؤلِّف يُعدِّد أنواع الابتسامة، ويُحذِّر مِن «الابتسامة الصَّفراء»، وعرَّفها بأنَّها تلك الابتسامة المُتكلّفة؛ التي تكون دون شعور حقيقي بالفرح.. عندها رميتُ الكِتابَ وقلتُ للمؤلّف «تبًّا لك».. وخرجتُ مِن المكتبة، وأردتُ أن أستعين بسيّارة أجرة، ومباشرةً قَفَزَتْ إلى الذَّاكرة «التَّكاسي الصَّفراء» الموجودة في السّعودية، ونيويورك، بل وفي أكثر دول العَالَم، فاعتذرتُ لنفسي وقلت: ما أجمل المشي، فهو أفيد للصّحة، وأنشط للعقل، وأحفظ «للجيب»!
وصلتُ البيت بعد أن هدّني الحزن والتَّعب مِن السّير، واشتكى منّي الحذاء والكساء، وصلتُ البيت، وإذا بي أمام مقالات كثيرة؛ مكتوبة تحت عنوان «الحبر الأصفر» بقلم أحمد العرفج!
يا إلهي.. كيف الفرار مِن هذا اللون؛ الذي أُحبّه بقدر ما يتعبني، وأضمّه بقدر ما ثكلته أمه؟! فهذا «الأصفر» يُفرحني بحجم ما يجرحني!
لم أجد إلاّ أن أقرأ شيئًا مِن القرآن العظيم، ليجيء الفرج العميم، فقد قرأتُ كِتابَ الله الذي بذكره تطمئن القلوب، لأجد أنَّ البقرة «صفراء تُسرّ النَّاظرين»، وهذا هو «الأصفر» يسر النَّاظرين، ولو كره كُلّ شامت مِن الشَّامتين!
فـ “كتيبة صفراء” لا تمل مِن ريادة القمم، حين لَعِبَتْ على قمّة آسيا، أكبر قارات الدّنيا، في غضون عشر سنوات أربع مرات، كتيبة مثل تلك؛ جديرة بالإعجاب، ولو كره الحاقدون!.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
tiger of zahran غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس