عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-11-2009, 12:42 PM
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
ابو عادل العدواني ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً

إداري أول
 






ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي مشروعية الأضحية



الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء ، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له ، والأضحية عن الأموات على
ثلاثة أقسام:

الأول : أن يضحى عنهم تبعاً للأحياء ، مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته ، وينوي بهم الأحياء والأموات ، وأصل هذا تضحية النبي صلى الله عليه وسلم ، عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل .

الثاني : أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها وأصل هذا قوله ـ تعالى ـ : ( فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدّلونه إن الله سميع عليم ) .

الثالث : أن يضحي عن الأموات تبرعاً مستقلّين عن الأحياء ، فهذه جائزة . وقد نصّ فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت .

وينتفع بها قياساً على الصدقة عنه . ولكن لا نرى أن تخصيص الميت بالأضحية من السنة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يضح عن أحد من أمواته بخصوصه ، فلم يضح عن عمه حمزة ، وهو من أعز أقاربه عنده ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته ، وهن ثلاث بنات متزوجات وثلاثة أبناء صغار ولا عن زوجته خديجه ، وهي من أحب نسائه إليه ، ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحداً منهم ضحى عن أحد من أمواته .
ونرى ـ أيضاً ـ من الخطأ ما يفعله بعض الناس يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها ( أضحية الحفرة ) ، ويعتقدون أنه لا يجوز أن يشرك معه في ثوابها أحد . أو يضحون عن أمواتهم تبرعاً أو بمقتضى وصاياهم ، ولا يضحّون عن أنفسهم وأهليهم ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله الأحياء و الأموات لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك .

للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



أخر مواضيعي