[خليل الحريري]

ارفع رأسك


فيصل الغامدي

قد لا يكون الأهلي كما هو الحال سابقا أحد عشر كوكبا داخل الملعب، قد لا يكون، ولكن ذلك لا يلغي حقيقة جماله الذي يمتد بلا حدود. ففي الوقت الذي نشاهد فيه حروب البالتوك واليوتيوب والتسجيلات تنتشر بين من يحملون صفة الكبار نجد الأهلي يحلق بعيدا بعباءة النضج، الذي يجعله مختلفا حتى وإن ظلت قدمه طريق المرمى وظل لاعبوه طريق المنصات وظل القرار داخل أروقته.

هاتفني الصديق بندر الشهراني موجوعا ومهموما بالأهلي كما هو حال الكثير من رواب المدرج الجنوبي العتيق، انهك الأهلي بالأسئلة وأنهكه من في الأهلي ـ ولن أقول الأهلي فكل ما في الأهلي جميل ـ انهكوه بالهروب من الإجابة عمَّا يفعلونه بالقميص الأخضر. ولكنه برغم ذلك لم يجد ما يوصف به هذا الهم غير مقولة (ارفع رأسك أنت أهلاوي)، فليس للأهلي قضية شرف عالقة وليس به فضائح وليس مكان للردح كما يحدث فيمن يشتركون معه في التاريخ والشعبية.

فعلى على كل أهلاوي أن يرفع رأسه حتى وإن تواصلت أخطاء الإدارة، حتى وإن غاب شرفيوه عن دعمه، حتى وإن غابت هيبة الأهلي لبعض الوقت، حتى وإن أهمله بعض جماهيره ولأول مرة في تاريخه بحجة أنه لم يعد يقدم المتعة، فمتعة الأهلي دون سواه لا ترتبط فقط بالبساط الأخضر فالأهلي تشرب الأخلاق قبل الفنون، وكل شيء قد يذهب ولكن تبقى أخلاق الفرسان هي ما يميز الأهلي عن البقية.
هذه الرسالة نقدمها لمن يعبثون بالأهلي وتاريخه وفعلا الزين ما يكمل فليتهم يعلمون لأي قلعة ينتمون، وأي كيان يمثلون. ليتهم فقط يعملون!

... مدخل
ما يحتاجه الأهلي في ظل انعدام المادة بعض من المغامرة فمن الظلم ألا نشاهد الساقان ورفاقه يمثلون القميص الأول في الفريق الأخضر الذي اصبح حقل تجارب مع السيد الفاروا.

... مخرج
لأول مرة في تاريخ كرة القدم يرفض الاحتجاج شكلا وموضوعا، صورة مع التحية لمن يصفون الإدارة الاتحادية بالاحترافية والمثالية، فهل من المثالية تعكير الاحتفال الأهلاوي باحتجاج لا أساس له من الصحة، وأين هي الاحترافية من إدارة تخطت تظلمها على ورق المناديل.