[أبو زياد]

العنف الأُسري..!!؟؟

ويتمثل في:

أب يتجرد من أبسط مقومات الأبوه الحانيه...!؟

أم تخلع لباس الأمومه والحنان والشفقه التي جبلت عليها الأم...!؟

إنسان ينزع من قلبه صفات الرحمه والعطف واللين...!؟

العنف الأسري هو ممارسة العنف ضد طرف ما داخل الأسره الواحده,وهذا العنف قد يأتي بعدة أشكال أو طرق لاتخفى على الجميع.

أخبار وقضايا بدأت تمتليء بها صفحات الجرائد اليوميه ولايكاد يمضي يوم حتى نقرأ أو نسمع خبر أو حاله من حالات العنف الأسري في مجتمعنا..!!

أطفال بعضهم لم يتجاوز السنتين أو الثلاث من العمر هم ضحايا في بعض هذه الحالات..!!
والله أنه أمر يدمي القلب ويندى له الجبين وتدمع له عين من يحمل في قلبه أدنى درجات الرحمه وأقل مستويات الشفقه عندما يشاهد صوراً لأطفال تغيرت ملامحهم البريئه بيد"أب" أو "أم" لا يحملون من معنى"الأبوه" أو "الأمومه" إلا إسمها فقط.

خلافات زوجيه وعائليه يذهب ضحيتها أطفال أبرياء ويستخدمون أحياناً كأداة تنكيل وإنتقام...!!

ويتحول "الأب" أو "الأم" من مصدر للإمان وملجأ عند الحاجه إلى مبعث خطر وعنف يتأذى هذا الطفل منه جسدياً وفكرياً وسلوكياً ويتشرب تراكماتها وتبعاتها لينشأ بعدها نشأه غير صالحه وبالتالي لايمكن أن يكون أبناً صالحاً لا لــــ أسرته ولا لـــ لوطنه.

تساؤلات عدة تدور في ذهني:
أولها:
هل العنف الأسري ظاهره مستجده أو جديده على مجتمعنا؟
إذا كانت الإجابه بــ "لا" فحينها يظهر تساؤل آخر:
لماذا لم يتم التعاطي معها إعلامياً كما هو موجود الآن؟

قد يكون لطبيعة مجتمعنا الخاصه دور في التعتيم الإعلامي الذي كان يمارس حتى ما قبل سنوات قريبه,حيث نعتبر المشاكل التي تحدث داخل الأسره "ومنها العنف الأسري"من الخصوصيات التي يفصلنا عنها حاجز من حديد ولايمكن التعدي عليها...ويمر أحياناً تحت ذريعة"التربيه"

وهذا ما يجب أن يقف ضده بالدرجه الاولى محيط الأسره (الأقارب)

وربما لهيئة حقوق الإنسان والتي أنفصلت بشكل مستقل عام 2004 أو 2005م دور في ذلك,حيث أصبحت جهة تتبنى هذه الحالات وتستقبل الشكاوى وغيرها وهذا ماساعد الإعلام على تسليط الضوء عليها أكثر.

عموماً العنف سلوك غير سوي ونتائجه مأساويه ويتعتبر ظاهره خطيره يجب الوقوف ضدها ومجابهتها بكل الطرق
لأننا أمه مسلمه ديننا الإسلام دين الرحمه والتسامح والعطف على الصغير.