رد: ثلاثه من رجال بالخزمر لم يكتب عنهم شئ يذكرنا بهم
عيدان بن علي بن عيدان بن أحمد بن قشموع الخزمري الزهراني
من أهالي قرية الدركة ببالخزمر
ولد عام 1319هـ في قرية الدركة وبعد مولده بشهرين أنتقلت والدته إلى رحمة الله حيث سقطت في صدر قرية الجماجم , ثم أنتقل ليعيش عند جده لوالدته شراز بن علي وخاله أحمد بن شراز من آل شراز آل ابو شنه من أهالي
قرية الجماجم 0
وبقي عند جده وأخواله حتى وصل عمره 17 سنة ولم ينزل إلى قرية الدركة وإلى والده إلا ليتزوج عام 1337 هـ وبعدها أستقر في قرية الفهيده إحدى قرى القرية في تهامه , حيث كان والده يقوم على المزارع والأملاك في السراه
( قرية الدركة ) وهو يقوم على المزارع والأملاك في تهامه ( قرية الفهيده ) 0
وكان رحمه الله يتصف بصفات الكرم والإصلاح بين الناس وكان ديناً لا يترك صلاة ولا صوم وحج 5 مرات بالإضافة إلى أنه حج عن والده وعن عمه أحمد بن عيدان وعمه محمد بن عيدان ولإحدى عماته , وكان يحفظ 5 أجزاء حيث ألتحق بمدرسة القرعاوي في قرية الصفح تعلم فيها القراءة ومنها تعلم الكتابة حيث توجد بعض العبارات والنقوش في عقبة كدادة كتبها بيده رحمه الله 0
وكان شاعراً للقبيلة ومعه الشاعر سعيد بن صاغي من الجماجم ومسفر بن عبدالله السريفي من قرية السرفة , كان يجوب القبائل مع الشاعر عبدالله بن ثامره نجل الشاعر المعروف محمد بن ثامره من الأحلاف بدوقة ولهما شعبية كبيرة في الحفلات التي يشاركان فيها 0
وله مواقف مشرفة تدل على شجاعته في الدفاع عن أقاربه وجماعته وحكمته في نفس الوقت فيما كان يحدث من صراعات ومشاكل سواء داخل القرية أو مع القرى الأخرى 0
ومن قصائده :
يقول :
أسال يا شعار عن حاكم شيخ منصب
سلطان هو ومطارحه كلهم في بيت واحد
وهو وقومه يبصرون الطريق بلا عيونا
وكان لغز لم يعرفه أحد من الشعراء الموجودين إلا عبدالله بن ثامره , ويقول :
وربه اليعسوب ذاك الذي يخلق منصب
ما يعرفه غير الذي كان له يابيت واحد
لوكان مانعرفه كان أهل العبلا عيونا
وفي محاورة غزلية يقول :
تشوقني يابو الخلوق الزريفه والجعود الظفير اليوم
متلايمن فوق المناكب على اللبات والقامه محكومه
يابو حجاب كنه إشرافة القنديل بالنور زهراني
رد عليه الشاعر فراص من الجماجم :
ياطالب الشفات صيرت علمك غير عيب الظفير اليوم
إن جيت بالبي المطاليق ولاني أبصر القوم محكومه
وأحير أزفر وادري ان الحكم غطى قرانات زهراني
قال عبدالله بن ثامره في نفس المحاوره :
أنا مريض مابينفعني اللي قشروا بالظفير اليوم
ولا صفاري ( ن ) يظلي على روس السعايف رمح كومه
شر النصارى مانفع فيه جنزارن وقابض وزهراني
وفي يوم من الأيام كان رحمه الله في حفلة وكان الشاعر سعيد بن صاغي في حفلة أخرى
انتهت فلحق على الحفلة التي كان فيها عيدان بن علي 0
فقال رحمه الله 0
البدع :
ذب أفتكر في ابن صاغي وش يجينا به
خذنا الدراهم وذيك العارضياتي
وعقال مشراه مالبندر بعشرينا
الرد :
حيالله نمر من العود تجينا به
ما يلطم إلا بكار عارضياتي
وش السواه لا أصطدف سبع( ن ) وعشرينا
فقال الشاعر سعيد بن صاغي :
عيدان يحدى بعلم ما درينا به
وش عندكم عندنا صرف الجنيهاتي
وبكره ناهب تكيه للمساكينا
هذه المحاورة الشعرية حدثت في زواج عبدالله بن سالم والد سالم الفقية من قرية الفصيلة
وجمعت الشعراء : عيدان بن علي رحمه الله من قرية الدركة
والشاعر / جريبيع من قرية وادي الصدر
وكان الشاعر قديماً يقوم بالبدع والرد ثم الشاعر الثاني وهكذا
بدأ الشاعر / عيدان بن علي في مدح قبيلته فقال :
البدع :
الخزمري رشقهم قطاع الأمتاني
يوم الدني دمع عينه مسكبياتي
يبعثرون القبور بعيثرانيه
الرد:
أقول يابو جعود غطا على أمتاني
فيا عليه العطر والمسك بياتي
واستاد له كادي وابعيثرانيه
وكأن الشاعر جريبيع قد أخذ في نفسه من مدح الشاعر عيدان بن علي لقبيلته وربطها ببعض الأحداث
التي حدثت قبل ذلك فقال بدعاً ورداً :
البدع :
لو استلف مد حب من عز حباني
باضيق وارضى وباغضب عند الاشتاتي
من كيلةَ واسعة تحتاق صيفية
الرد :
يالوز ما بذروه أهلي وحباني
جا في المصاقير ولا عند الاشتاتي
في جهوةَ واسعة تحتا قصيفيه
شعر الشاعر / عيدان بن علي من بدع ورد الشاعر جريبيع أنه فهم القصيدة الأولى خطأَ فحاول تلطيف
الأجواء فقال بدعاً :
البدع :
يا عم جريبيع ما عرف مزحك اماني
أذل من صدفتك تاجي منياتي
ما دري انت عفريت ولا ولد جنيه
وعذراً فلم أعرف الرد ولكن سوف أحاول معرفته وإضافته هنا
ويقال أن هذه الحفلة قد استمرت إلى ما قبل شروق الشمس من اليوم التالي والحضور يستمتعون
بالمحاورة بين الشاعرين 0
وفي قصة طهار قشموع بن حسن من قرية بطيله وأخواله من أهل الدركة هم عيدان بن علي
وأحمد الدامر وهو جده لأمه , حيث حضروا حفل الطهار وقبل تقديم المكسى لولد بنتهم
ألقى خاله عيدان بن علي رحمه الله قصيدة قال فيها :
يابن قشموع حبينا لك الشيمه والعذر النظيف
واشتورنا وجينا وانت لك عندنا ثلاثة لوازم
أكبر اللازمه رحم ( ن ) وحلف ( ن ) وشرك ( ن ) في الديار
مابنا نحسد الثلاب والا يكن فينا بخاله
غير ندرا اللوازم ومن المنقده ندرا عليك
واكسعنا نعذر والعذر قدر بيضان الوجوه
وكذلك وجدنا المثله من محمد والصحابة
يوم قالوا رسول الله فرش كم ثوبه للرحيم
وفي أخر حياته رحمه الله عانى من مرض في القلب لمدة ثلاث سنوات ووافاه الأجل المحتوم
أثناء صلاة العشاء ليلة الخميس الموافق 17 ذو الحجة 1406 هـ
عن عمر يناهز 87 عاماً 0
صورته رحمه موجودة في توقيعي في أخر الصفحة وقبل ذلك في قلبي 0
تحياتي للجميع ,,,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن بن مساعد ; 20-11-2009 الساعة 10:13 PM.
|