أنفلونزا الخنازير ورب ضارة نافعة
لا يزال نظام التعليم في مملكتنا الحبيبة تقليدي بحت يرفض التجديد ويحارب التطور الأمر الذي جعله متأخرا رغم المليارات التي تصرف عليه سنويا من خزينة الدولة .
فلا يزال نظامنا يرى أن التعليم لا يتم إلا عن طريق الفصول التقليدية التي يتواجد فيها المعلم والطالب في زمن محدد ، بينما نجد إن الكثير من الدول الأجنبية والعربية تفاعلت مع ثورة التقنية الحديثة ووظفتها لصالح التعليم وطبقت في جميع لمراحل نظام (التعليم عن بعد) بكافة أنواعه !!
وهذا النوع من التعليم يكون فيه الطالب بعيدا عن المعلم بمساحة جغرافية يتم عادة تجاوزها باستخدام وسائل الاتصالات الحديثة :
كالتعليم عبر الشبكات وتكوين الفصول الافتراضية ، التعليم عن طريق المراسلة سواء بواسطة الإيميل أو شرائط الفيديو والوسائط المتعددة ، التعليم عن طريق القنوات التلفزيونية(قنوات المناهج) ، والتعليم بواسطة الجوال التعليمي .. الخ
وأنا هنا لا أطالب بتعميم هذا النظام على مدارسنا وطلابنا لمعرفتي بعدم الاستعداد لمثل هذا النوع من التعليم في الوقت الراهن .
ولكن هناك من أبناء هذا البلد من حصل على شهادات عليا من بعض الدول الأجنبية أو العربية عن طريق التعليم عن بعد فلم يتم الاعتراف بهذه الشهادات في إشارة واضحة لعدم الثقة في هذا النوع من التعليم ؟
اليوم وفي ظل الداء المنتشر (أنفلونزا الخنازير) استفادت الدول التي تطبق هذا النوع من التعليم فأصبح الطالب يتواصل مع المعلم بعدة طرق مختلفة تضمن وصول المعلومة دون الحضور إلى المدرسة .. وقامت بعض الدول بتقسيم طلاب المدرسة الواحدة إلى مجموعتين كل مجموعة تحضر ثلاثة أيام فقط بالتناوب معتمدة على التعليم عن بعد للمجموعة الغائبة .
فهل ستتغير النظرة المحلية لهذا النوع من التعليم ؟
وهل ستبدأ المملكة في وضع اللبنة الأساسية لهذا النوع من التعليم كي يجد كل راغب في التعليم فرصته كاملة متخطيا بذلك الحدود المكانية والزمانية؟
أتمنى ذلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|