[شاهين]

منذ فترة طويلة اصبح هناك علاقة عكسية بين اخبار الاقتصاد الايجابية وتدهور وضع المواطن السعودي اقتصاديا والدليل على ذلك ما نراه حاليا من مشاكل اقتصادية اصبحت تحيط بالمواطن من كل جهة .
اعتقد ان الوقت ليس الحديث عن سوق الاسهم فهو عكس الصورة المظلمة للقيادات الاقتصادية في البلد ولكن اصبح الحديث عن اقتصاد متكامل .

طبعا ارتفاع الاسعار الحالي حدث تحت مباركة من مؤسسة النقد ووزارة المالية التان كانت مسؤلتان عن توقع حجم السيولة المتدفقة الى البلد نتاج ارتفاع اسعار البترول ومن المعلوم انه في حالة توفر السيولة لابد من ارتفاع الاسعار رغم تحججهم بظاهرة اتفاع الاسعار في بلد المصدر وانخفاض الدولار ولكن الم يكن هناك حل غير تضخيم سوق المال من اجل امتصاص سيولة اعوام 2002 و 2003 و2004 الجواب كان هناك حل ولكن الحلول تريد اشخاص مؤهلين لاحتلال مراكزهم بجدارة وليس بقرابة وزير او غفير .

طبعا يتضح لنا الدور على العقار وقطاع المقاولات لامتصاص ما تبقى من السيولة اضافة الى استيعاب سيولة 2005 و2006 و2007 عن طرق المشاريع العملاقة المبالغ فيها واكذوبة المدن الاقتصادية التي سوقت لها هيئة الاستثمار العامة مثل مدينة رابغ ومدينة حائل والدليل انظروا الى تخبطات اعمار في رابغ بعد اقرار انشاء مطار دولي وبعد فترة بسيطة تعلن عدم جدوى المشروع واعتقد انه لا يوجد مغفل سيذهب الى رابغ ويترك مدينة مثل جدة

على العموم جميع القرائن تقول مزيد من ارتفاع الاسعار ايها المواطن واعتقد بعد تصاريح محافظ مؤسسة النقد ان لنا ان نسكت لان الوزراء والمحافظين افهم منا

طبعا الاخبار تشير الى احتمال وصول البترول 90 دولار وهذا يعني افلاس للمواطن وانحسار الطبقة المتوسطة بشكل كبير لان الكعكة كبيرة ولكن من يريد التهامها اكثر .