الموضوع: عندك قملة سلف
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-11-2009, 06:29 PM
الصورة الرمزية محمد حسن الزهراني
محمد حسن الزهراني محمد حسن الزهراني غير متواجد حالياً
 






محمد حسن الزهراني is on a distinguished road
افتراضي عندك قملة سلف

[frame="2 50"]تتناقل الأخبار منذ فترة أن مجموعة من فتياتنا مشغولات هذه الأيام بالبحث عن القمل!!
لماذا؟!
لفوائده العظيمة التي اكتشفنها من خلال أبحاثهن العلمية ودراساتهن الطبية، فالسيدة قملة – حسب رأي الأخوات الكريمات- تساهم في تكثيف شعر الرأس من خلال جعلهن يهرشن رؤوسهن ليلاً نهاراً، وتحمي من الجلطات وترفع مستوى الذكاء لأنها تمتص الدم الفاسد، كما أن السيدة المحترمة قملة تقوم بمهام التدليك والمساج لفروة الرأس (قملة شرق آسيوية) أثناء تجولها على رؤوسهن الكريمة.
أعلم أن هؤلاء الأخوات المتحضرات هن أعرف الناس بالقمل – ولو ادعين خلاف ذلك- أيام كانت رؤوسهن ملعباً للقمل المحلي في مرحلة الصغر، أو على أقل تقدير في رؤوس الآباء أيام الثياب الصينية وطواقي الزري وشماغ العقل.
وأعلم أنهن لو أردن القمل حقيقة لوجدنه في تلك الرؤوس الضعيفة - وقد تكون من جيرانهن – التي لم يجد أصحابها الأيتام والمعوزين عشر ما يصرفنه الباحثات عن القمل على زينتهن لكي يغسلوا رؤوسهن وقبل ذلك يسدّوا رمقهن!!
لنتجاهل ذلك كله ، ولنسأل وأسئلتي مريرة جداً، مرارة أن يوجد من يبحث عن القمل، وقد بحثت في هذا الموضوع فوجدته يناقش ويحلل في أكثر من مكان:
ما الذي يدفع مثل هؤلاء الفتيات للبحث عن هذه الحشرة المقززة الضارة؟!
هل هن ضحايا مطرقة خطاب متحمس لا يعرف من المرأة إلا حجابها وحياءها وعفافها، وسندان خطاب متسيّب لا هم له إلا إخراج المرأة من بيتها، وإشغالها بأمور لا تعني شيئاً كبيراً من قيادة السيارة إلى مشاهدة المباريات مروراً بالسفر وحدها؟!
أم هن ضحايا أزواج تعرضوا لغسيل مخ إعلامي فنظروا وقارنوا وطالبوا المرأة أن تخرج من جلدها ولو بالبحث عن القمل لترضي غرورهم ونزواتهم، بينما لو طالبن هن بما يطالبون به لاحتاجوا إلى جيش من القمل حتى يصلوا إلى الحد المقبول عقلاً؟!!
أين الخطاب الذي يرقى بفكر المرأة ويوجهها نحو معالي الأمور؟!!
وحتى نحصل على هذا الخطاب القاتل للقمل،
أقول: ( سلف قملة)!!![/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي