عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-11-2009, 04:06 AM
الصورة الرمزية ابن مخزوم
ابن مخزوم ابن مخزوم غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






ابن مخزوم is on a distinguished road
افتراضي لقد عادت ثارات داحس والغبراء !!!

نعم لقد عادت ثارات داحس والغبراء التي كانت بين قبيلتي عبس وذبيان في جاهلية العرب الأولى ,,
حيث أن هذه الثارات الناتجه عن سباق خيلين من خيولهما قد فرقت شتات عشيرتين من ذوي الأقربون إلى نحو أربعين سنه ,,
فأهلكت من دونهما الحرث والنسل , وأراقت الدماء , وسبت النساء , وأذلت الشيوخ , وسفهت الأحلام , فأخذ شعراء القبيلتين يهجو أحدهما الآخر ,,
فقال شاعرٌ من عبس هاجياً بني عمه ذبيان :
شفيت بقتلهم غليل صدري ... ولكني قطعت بهم بناني
فلاكانت الغبرا ولاكان داحس ... فكان ذاك اليوم يوم رهاني

فها هيا ثاراتها قد عادت ولكن بشكل آخر يناسب ماهية عصرنا الحالي ,,
حيث أننا نجدها ممثلةً في حادثت كرة القدم كانت بين مصر والجزائر ,,
وما نشأ عنها من ثارات وتشنجات غير لائقه ببلديين يدينان بدين محمد أبن عبدالله ,,
ليرتفع في إثرهما صوت الغضب على صوت الحكمه , ويعلو من خلالها شأن السفهاء على العلماء ,,
ليستغل المنافقين والعملاء من الفنانيين والمغنيين هذه الحادثه المُشينه ليخلقوا من وراء العدم مشكله , وليزيدوا في إذكاء نار الفتنه , فيثيروا زوبعةً في فنجال , وبالتالي تتوجه سنان الرماح من العدو الصهيوني إلى الصديق العربي , فيقتل الأخ أخيه المسلم , ويذهب النفيس بالبخيس ,,

فأين صوت العقلاء من الطرفين , وأين رأي الحكماء من الجانبين ,,
ولكن أقول أنه عندما تتبدل العقيده الإسلاميه , بالنزعه القوميه , تكون حينئذاً القطريه الضيقه التي تفرق بين أبناء الأمه الإسلاميه الواحده ,,

وصدق أبن الخطاب رضي الله عنه عندما قال :
"نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام , فإن أبتغينا غيره أذلنا الله"

فها هيا أمة الإسلام أبتغت القوميه مبتغى فأذلها الله أمام خلقه , فعودي يا أمة الإسلام كما كنتِ , وإلا فإن للذل بقيه .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي