رد: في ضيافة فهد بن سعود الزهراني...لأصحاب الفكر الراقي...!!
أختي الفاضلة ( غربة مشاعر )
أحييك على هذا الطرح الجميل الذي فعلا على تماس مع أبنائنا وبناتنا جيل هذا اليوم ,
أختي الكريمة :
طالما هذا الحوار في ضيافة الأخ الكريم ( فهد بن سعود الزهراني ) فأحتراما له ولكي أختي الفاضلة , ولبقية الأعضاء رايت نفسي مرغما على المداخلة وإن كانت قصيرة لكن واجب الضيافة يستحق من الضيف أن يكرم المضيف ولو بكلمة شكرا يا فهد !!!
الحقيقة ينبغي لنا أن نفرق بين شباب من يدعي الفراغ والشباب العاطل عن العمل فهما من وجهة نظري نقيضان لبعضهما البعض:
الشباب الذي يبحث عن ملئ الفراغ ليس مطلوب منه إذاء الناس بالتفحيط أو ومضايقة النساء ومجالسة رفقاء السوء بأي حال من الأحوال وهذه المسئولية تقع على عاتق رب البيت في المقام الأول حتى نضع الأمور في نصابها الصحيح وبعد ذلك ياتي دور المجتمع والدولة لإيجاد اماكن يمكن لهولاء الشباب تفريغ ما بحوزتهم من افكار لصالح الوطن في المستقبل المنظور , ونحن هنا نتكلم عن من هم لا يزالون في مقاعد الدراسة ,
أما الشباب العاطل عن العمل : فتقع عليه المسئولية في البحث عن العمل لكن ليس بالشهادات الدنيا والمعدلات الهزيلة وإذا ما وجد عمل يتناسب وشهادته العلمية , فليس من حقة أن يقوم بسرقة بيوت الأخرين تحت ذرائع شتى ومن ضمنها البطالة , أو إحداث الفوضى عن طريقة مضايقة الأخرين في محارمهم , فالمواطن غلبان وربما لدية ايضا ابناء عاطلين عن العمل فيقوم العاطل بتحميل الموطن مسئولية فشله الذريع في التحصيل العلمي ويحمله أيضا مسئولية تقاعس الدولة في إيجاد الوظائف المناسبة لكل عاطل وكأنه يضغط بإتجاه هذا الموطن أو ذاك ليكون خصمه الأول وكأن الوظائف في جيبه .
نعم أختي الكريمة : المسئولية في تأمين الوظائف لأبناء الوطن هي الدولة القطاع العام ويأتي بعد ذلك القطاع الخاص و إلا سندفع ثمن البطالة جميعا وستحرق النار الجميع لأنه يقال في المثل الدارج ( قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق ) ,
أختي الفاضلة :
هناك خيار ثالث لم يحاول العاطل عن العمل طرق بابه وهو العمل الخاص الحر وإن قل مردوده المالي إلا أنه مع مرور الوقت لن يكون عاطلا وقد يسد رمقه المعيشي حتى تتحسن الظروف , لكن إبن البلد البار لا يرغب في مزاولة تلك الأعمال واستفاد منها العمالة الأجنبية ونحن نتسكع في الشوارع ننتظر الوظائف الشاغرة التي قد تنهمرمن السماء دون رعد وبرق ونختار منها الأعلى وظائفيا ومعاشا , هذا مستحيل في ظل إنعدام الحل الأنجع لمثل هكذا موضوع والإكتفاء بالحلول الوقتية لتخدير المواطن وإسعاد ولاة الأمر لرسم بسمة عريضة على محياه وقد يكون ولي الأمر لا يعلم ببواطن الأمور لإنعدام الشفافية والوضوح حتى في عملية طرحها لولاة الأمر , وعدم وضع كل شيء على الطاولة لولاة الأمر والبحث عن حلول ترضي الله سبحانه وتعالي وترتقي إلى تطلعات المواطن الذي لا يستحق هذا الإهمال سيما وأن ما يصرف على مزايين الإبل أكثر بكثير عن ما يحتاجه هذا العاطل وغيره وهو بشر فلا ينبغي أن يوضع على الرف حتى تاتي الحاجة للإستعانة به ,
الدول الغربية لهم أبناء مثل ما لنا ولكن لا يرسلون أبنائهم تحت سن الثامنة عشرة للتسكع في الشوارع والتفحيط والتطعيس ليس لعدم وجود كثبان رملية في بلادهم لكن تربيتهم الصحيحة والمراقبة اللصيقة من قبل أباءهم الذين ننعتهم بالكفار لاتسمح لهم بذلك فأول ما يدرسون في الصفوف الأوائل قوانين البلد وأنظمتها وليس كما هو الحال عندنا نكسر ونحطم ممتلكات المواطن والدولة ليجلب الإنتباه إليه أنه عاطل هنا مكمن التخلف في بعض المجتمعات للأسف وان علينا أن نرتقي بأخلاقنا كمسلمين ومجتمع يعتبر من خيار البشر إلى الدرجة التي نستحقها بين الأمم ,
أعتذر للجميع على الإطالة :
والسلام عليكم ,,,
التعديل الأخير تم بواسطة سعيد بن عبدالله الزهراني ; 25-11-2009 الساعة 01:52 PM.
|