تحت المطر ...
أمر ابن آدم عجب ، إذا منع القطر من السماء
قام يدعُ و يبتهل.... ويلوم نفسـه لتقصيرها ،ويتهم العُصاة من المسلمين.....بما جنوا
و عند نزول الغيث و استبشار الأرض والعباد بما أُنعم بـه
عليهم من الرحمات ،
أنبرى لنا يصيح ، وبالقنابل الصوتية يحتزم ثم يرمي بها قبل أن يطيح ... ، على أبواب الصمت الرهيب ،فكنا نحن أول المتضررين من دويها المريب ،
بل أصبح المطر و أخباره تجارة مربحة لصحافة مترنحة ،وفاكهة المجالس الناضجة ، وسلعة رائجة للنشرات ، وسوالف القحمان والمنتديات
حقيقة وبكل صراحة ... لقد كرهت التشكي و التباكي لجدران الصمت اللامعة ،
أحبائي .. دعونا نشكر الله على تفضله علينا بهذي الرحمة
بدون إشكاليات المشاكل الدائمة ، مع المشاريع المتعثرة،
دعونا نستمتع بالمطر ... والنظر إلى السمو
وتجاهل الدنو 0
حقيقة .... حقيقة ... وبجهالتي التي لاتفارقني !
المطــر ليس للمدن المصنعة ... لثقافة إسكان ربما ليست لنا !
وتلك المسطحات من الزفت الأســـود !،
المطر رحمة عامة ... المطر للأودية .. للجبال... للبر
للصحاري ...
للأشجـار التي لا تسقى بملوثات الصرف الصحي ،
المطر .. لبواكير الزهور و أريج الورود .. التي لها أيام وسنين تنتظر تباشير البروق ،
المطر للأرواح ..... للمتفائلين .... للنفل ... للخيام ..... للرحلات ..... للسمروالدلال ، وعيدان القبس و كل حديث مقتبس،
المطر لدواب الرتع ... وصغارها الرضع ،،،،محبكم عاشق المطر الغزير ، و الصواعق والرعود ،، و زحف الأودية عبرالمناطق بلا جواز سفر أو تأشيرة حـدود 0
(عساف )