[خليل الحريري]

التاريخ «شبابي»
صالح الداود



الخميس, 26 نوفمبر 2009 /// [email protected]
حاولت جاهداً في مقال أمس أن أختصر «هم» كل شبابي من حال عدم الإنصاف الإعلامي الذي يعانيه الفريق من سنوات طويلة والتي لا تزال موجودة للأسف الشديد، وكأن الإنجازات والبطولات وإنجاب النجوم وأبرازهم للكرة السعودية لا يحرك ساكناً لدى غالبية مسيري الوسائل الإعلامية الذين كان همهم الأكبر في كيفية تسويق بضاعتهم بشكل مضاعف بغض النظر عن الحقائق الماثلة أمامهم وبتجاهل للمهنية الإعلامية التي تفترض أعطاء كل ذي حق حقه، لأن هذا هو مصلحة الكرة السعودية، وعدم الالتفات إلى «صلب الحقيقة» الذي غيب نادياً منافساً ونادياً بطلاً كحال نادي الشباب، هذا التجاهل الواضح لكل ما يبذله ويقدمه نادي الشباب ورجاله، أو لنقل «تقليص» هذا الجهد بكلمات عابرة لا تغني ولا تسمن من جوع، وهو ما لا يرضي الشبابيين ولا ينصف إنجازاتهم وأولوياتهم وما يتحقق فوق المستطيل.

على الجميع أن يدرك أن الشباب تاريخ عريض وأن تسميته بشيخ الأندية لم تأتِ من فراغ فهو سبق أندية العاصمة تأسيساً، ولكن يبدو أن البعض لا يعرف «التاريخ» ولا يعترف إلا بـ«الصوت العالي».

لا نتكلم عن تاريخ «التأسيس» فقط ولكن الشباب منذ عام 1987 وهو العنصر الثابث في المنصات وصاحب الصولات والجولات في جل البطولات، ولا يلغي تفوق الشباب وأفضليته تاريخ الأندية الأخرى والتي تظل عالقة في أذهان الجميع لكن ما نؤكده أن الشباب لم ينل حقه بسبب التقصير والغفلة الإعلامية وعلى هؤلاء أن يستفيقوا.

رسالة إلى من يهمه الأمر

إذا كان الحديث عن المدرجات وأنها هي التقويم الحقيقي للأندية الكبرى فعلى جميع «صغار السن» أن يطلبوا بعض الأشرطة القديمة لمباريات الشباب في ملعب الصائغ والملز ليشاهدوا كيف كانت جماهير الشباب تملأ المدرجات من أقصاها إلى أقصاها، وإذا اعترفنا بأسلوبهم في «التصنيف» وطريقتهم فمعنى هذا أن فرقهم لم تكن «كبيرة» في السابق وأن «الكبير» سيكون الشباب وربما سيقاسمه الوحدة على مائدة «الكبار».

وهنا سيكون التصنيف التاريخي والحقيقي بناءً على معاييرهم صادماً لهم ومختلفاً تماماً عما يروجوه وأمل منهم أن يطبقوا معاييرهم على أي فترة زمنية يريدونها ويحددونها ليقولوا لي أين كان موقع «ناديهم» في مطلع التسعينات هجرية؟